ما هي اسباب معركة الكرامة اندلعت معركة الكرامة في تاريخ الواحد والعشرين من شهر آذار من عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستون للميلاد، وذلك بعد قيّام قوّات الاحتلال الإسرائيلي مُحاولة احتلال نهر الأردن لأهداف استراتيجية عن طريق عبوره تحت غطاء جويّ مُكثف، ولكنّ الجيش الأردني تصدى له بكل بسالة. وامتد القتال بين الجيشين من منطقة أقصى شمال الأردن حتى جنوب البحر الميت، حيث كانت أقوى جبهات المعركة في قرية الكرامة في منطقة الغور. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن معلومات عن معركة الكرامة.
يعود سبب تسميّة معركة الكرامة بهذا الاسم إلى المنطقة التي حدثت فيها المعركة، وهي قرية الكرامة، وهي قريّة تقع على الجهة الشرقية من نهر الأردن، وهي من القُرى التي لها تاريخ عريق، حيث مرّ عليها العديد من الحضارات والممالك، مثل:
إضافة إلى أنها تحتضن في تُرّبتها العديد من مقامات الصحابة رضوان الله عليهم، وأبرزهم:
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتمهيد للمعركة من قبل عدة أسابيع من اندلاع المعركة، وذلك من خلال قيامها بعدة هجمات مُتمثلة بقصف جوي ومدفعي، إضافة إلى قيامها ببعض الإجراءات على الجانب النفسي والسياسي والعسكري. حيث كانت تهدف بشكل أساسي إلى إجراء تغييرات وتطورات على مستوى المنطقة، ومن أهم هذه الأهداف:
كان أبرز نتائج المعركة على النحو التالي:
عندما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة نهر الأردن، ما كان للجيش الأردني إلا التصدي لهم وذلك بمُساعدة الفدائيين الفلسطينيين، حيث اشتبك الجيشان خلالها لمدة خمسين دقيقة، وبعدها اندلعت المعركة لمدة استمرت لأكثر من ست عشرة ساعة متواصلة، انتهت بانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل دون تحقيق أي أهداف، وقد جاءت خسارة الجيشين على النحو التالي: