تعرف على اعراض مرض الطاعون يُعتبر الطّاعون أحد أنواع الأمراض البكتيريّة؛ حيث تُسببه بكتيريا حيوانيّة المنشأ تُسمّى اليرسنية الطّاعونيّة، وتُوجد هذه البكتيريا في صغار الثدييات والبراغيث التي تتغذّى عليها عادةً، حيث ينتقل الطّاعون من بين الحيوانات وإلى الإنسان عن طريق لدغة البراغيث المُصابة بالعدوى بالإضافة للملامسة المباشرة للأنسجة الملوّثة بالعدوى واستنشاق الرذاذ المُنبعث من الجهاز التنفسيّ الحامل للعدوى، وتظهر أعراض مرض الطاعون نتيجةً للإصابة بالعدوى البكتيريّة بعد فترة حضانة تتراوح بين يومًا واحدًا إلى سبعة أيام، ويعتبر طاعون الدبلي هو الشكل الأكثر شيوعًا من العدوى.
يُطلق على مرض الطاعون أحيانًا الطّاعون الأسود، ويعتبر من الأمراض البكتيريّة التي تؤدّي إلى الموت، ويرتفع خطر الإصابة به في المناطق التي تُعاني من ضعف الصرف الصحيّ والمناطق المزدحمة والتي تحتوي على كمية كبيرة من القوارض، وقد أدّى المرض لوفاة ملايين الأشخاص في قارّة أوروبا في العصور الوسطى، أمّا في الوقت الحالي تُسجّل قارّة أفريقيا أكبر عدد من المصابين في هذا المرض سنويًّا؛ حيث تتراوح عدد الحالات السنوية بين 1000 إلى 2000 حالة فقط، وهُناك ثلاثة أنواع رئيسة للطاعون وما يأتي أعراض الإصابة بكل منه:1)
تُعتبر الإنفلونزا أحد أعراض الإصابة بمرض الطاعون؛ حيث يُطوّر جسم المُصاب بالعدوى الإنفلونزا بعد التقاطها بمدّة تتراوح من يومين إلى ستة أيام، كما قد يتعرّض المُصاب لألم في الغدد اللمفاوية التي تُدعى الدبل “Buboes” وتضخّمها، حيث تظهر عادةً في الرقبة والفخذين والإبطين وأماكن اللدغ أو الجرح، وما يأتي أعراض الإصابة بالطّاعون الدبلي:2)
يُعتبر الطاعون الرئوي أكثر الأنواع القاتلة من مرض الطاعون، ويُسمّى بهذا الاسم في حالة إصابة العدوى للرئة أولًا بعد انتشارها، ويُمكن أن تنتقل العدوى من الأشخاص المصابين بهذا النوع إلى الأشخاص الآخرين عبر الهواء في حالة سعال المرضى المصابين به ولذلك يعتبر من الأنواع المعدية بشكل كبير وقد يؤدّي إلى انتشار الوباء، وتظهر أعراض هذا المرض بعد يومًا واحدًا من التعرّض للبكتيريا، وما يأتي هذه الأعراض:3)
يُطلق على مرض الطاعون بالإنتان الدموي عند انتشار البكتيريا في مجرى الدّم وتكاثرها هُناك، وفي حالة عدم علاج أنواع الطاعون الأخرى فإنّها ستتحوّل إلى طاعون إنتان الدم، وتظهر أعراض هذا النوع بعد التعرّض للعدوى بيومين إلى سبعة أيام، إلّا أنّه قد يؤدّي إلى الموت قبل ظهور العلامات، وما يأتي أعراض الإصابة بهذا النوع من مرض الطاعون:4)
تنتقل العدوى البكتيريّة إلى الإنسان نتيجةً للتعرّض للدغات البراغيث التي تغذّت مسبقًا على الحيوانات المُصابة بالعدوى كما يُمكن أن تنتقل العدوى إلى الجسم عبر الجلد المُفتوح بعد تعرّضة لدم الحيوانات المُصابة بالعدوى، كما ينتقل الطّاعون الرئوي عن طريق الرذاذ المُصاب بالعدوى والذي يصدر عند سعال أحد الحيوانات أو الأشخاص المُصابون بالمرض، أمّا القطط والكلاب المنزلية فيُمكن أن تُصاب أيضًا بالعدوى عن طريق لدغات البراغيث المُصابة أو تناول القوارض التي تحمل العدوى، وما يأتي أنواع الحيوانات المُصابة بالعدوى والتي تتغذّى عليها البراغيث التي تنقل العدوى للإنسان:5)
يفحص الطبيب المختص الجسم للتأكّد من وجود البكتيريا فيه، وفي حالة الشّك في الإصابة بالعدوى سيبدأ الطبيب بإعطاء المريض المضادّات الحيويّة قبل الحصول على نتائج التّشخيص، وذلك بسبب انتشار الطّاعون بشكل سريع والبدء في العلاج مبكرًا سيُعطي نتائج أفضل للعلاج، وما يأتي طرق تشخيص أنواع الطاعون:6)
تظهر النتائج الأوليّة للفحوصات بعد أخذها إلى المختبر بعد ساعتين فقط، إلّا أنّ النتائج المؤكدّة تحتاج من 24 إلى 48 ساعة.
يجب الذّهاب إلى الطبيب مباشرةً في حالة التواجد في منطقة تحتوي على الطاعون وفي حالة ظهور الأعراض، وسيقوم الطبيب بالفحص للتأكّد من وجود عدوى الطاعون، وغالبًا سيبدأ الطبيب بالعلاج قبل ظهور نتائج الفحص وظهور الأعراض في حالة التواجد بالقرب من أحد الأشخاص المصابين بالمرض، وفي حالة الإصابة بالعدوى سيُعالج المريض في المستشفى، ويستمر العلاج لمدّة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين، أمّا بدون تلقّي العلاج سيتعرّض المريض للوفاة، وما يأتي أنواع المضادّات الحيوية المُستخدمة للعلاج:7)
يُفضّل التأكد عبر المواقع الإلكترونيّة حول تفشّي الوباء في المنطقة في حالة السفر إلى آسيا أو أفريقيا أو أمريكا الجنوبيّة، ويجب تجنّب المناطق التي تحتوي على المرض قدر المُستطاع، أمّا في حالة التواجد في مناطق تحتوي على الطّاعون فما يأتي طرق الوقاية منه:8)