معلومات عن مرض البروسيلا مرض البروسيلا أو الحمى المالطية هو مرض إنتاني يسببه نوع من الجراثيم تدعى جراثيم البروسيلا ويمكن لهذه الجراثيم أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر، ولجراثيم البروسيلا سلالات عديدة حيث يوجد أنواع منها ممكن أن تصيب الأبقار وأنواع أخرى ممكن أن تصيب الكلاب والخنازير والأغنام والماعز والإبل، وفي الآونة الأخيرة اكتشف العلماء سلالات جديدة من البروسيلا عند الثعلب الأحمر وبعض الحيوانات البحرية كالفقمة، ومن الجدير بالذكر أن مرض البروسيلا يُعتبر تهديدًا صحيًا هامًا في بعض أجزاء العالم حيث وفقًا لمنظمة الصحة العالمية يتم الإبلاغ عن أكثر من نصف مليون شخص مصاب كل عام في 100 دولة حول العالم.1)
للبروسيلا أعراض عديدة ومختلفة، ونظرًا لأنها ممكن أن تصيب أجزاء مختلفة من الجسم وتحدث خراجات فيها فهي ممكن أن تشابه أعراض الأمراض الأخرى، ولكن بشكل عام تؤدي الإصابة بمرض البروسيلا إلى أعراض عامة مبهمة تشابه أعراض الإنفلونزا، تتضمن هذه الأعراض:2)
عادةً ما تحدث الأعراض خلال 5 إلى 30 يوم بعد دخول جراثيم البروسيلا إلى الجسم، تعتمد شدة الأعراض على نوع جراثيم البروسيلا المحدثة للمرض حيث:3)
تحدث الإصابة بمرض البروسيلا عندما يحدث اتصال مباشر بين الشخص والحيوان المصاب أو منتجاته الحاوية على جراثيم البروسيلا ونادرًا ما تنتقل جراثيم البروسيلا من شخص إلى أخر إلا أنَّ الأم المرضعة المصابة بمرض البروسيلا قد تنقل الجراثيم إلى طفلها، وقد تنتقل جراثيم البروسيلا أيضًا عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، وبشكل عام يمكن لجراثيم البروسيلا أن تدخل إلى الجسم عن طريق:4)
لتشخيص الإصابة بمرض البروسيلا يقوم الطبيب بفحص سريري للمريض حيث من الممكن أن يجد تضخم في الكبد وتضخم في الطحال وتضخم في العقد اللمفاوية وحمى غير مفسرة وتورم وآلام في المفاصل وطفح جلدي، وعادةً ما يتم القيام ببعض الفحوصات الدموية التي تساعد على تشخيص العدوى وتحديد نمط البروسيلا المسببة للمرض حيث أن التحديد الصحيح لنوع البكتيريا يساعد على تحديد مصدر العدوى.5)
لتأكيد الإصابة بمرض البروسيلا يقوم الأطباء عادةً بإجراء فحوصات لعينة من الدم أو من نقي العظام للكشف عن جراثيم البروسيلا أو بإجراء فحص الأجسام المضادة للبروسيلا الجائلة في الدم، ولتحديد اختلاطات الإصابة بمرض البروسيلا قد تُجرى بعض الفحوصات الإضافية التي تتضمن:6)
يهدف علاج مرض البروسيلا إلى تخفيف الأعراض ومنع حدوث نكس -عودة- للمرض وتجنب حدوث الاختلاطات، ويتم العلاج باستخدام المضادات الحيوية المناسبة لمدة لا تقل عن 6 أسابيع، وعادةً ما يستغرق اختفاء الأعراض بشكل كامل عدة أشهر إلا أن المرض قد يعود مرةً أخرى ويصبح مزمنًا،7) ولا بد من الإشارة إلى أنَّ معدل نكس المرض بعد العلاج هو حوالي 5-15% وغالبًا ما يحدث في الأشهر الستة الأولى التي تلي العلاج، ويمكن للمرضى الذين يتلقون العلاج خلال شهر من بداية حدوث الأعراض أن يشفوا بشكل كامل من المرض.8)
يمكن للإنسان أن يقي نفسه من الإصابة بمرض البروسيلا أو الحمى المالطية وذلك بإجراء بعض الخطوات الوقائية البسيطة، حيث من الممكن تخفيض فرص حدوث البروسيلا لدى الإنسان باتباع الإرشادات الآتية:9)
يوجد لقاح حيواني لمرض البروسيلا، ويُنصح بتلقيح الحيوانات الأهلية ضد البروسيلا في حالة العمل مع هذه الحيوانات، لكن للأسف لا يوجد لقاح بشري لمرض البروسيلا لذلك من المهم اتخاذ التدابير الوقائية الأخرى للوقاية من الإصابة بهذا المرض.