معلومات عن جاكامو ليوباردي هو كاتب ايطالي ولد في 29 يونيو عام 1798 في مدينة ريكاناتي في ايطاليا، وتوفي في 14 يونيو عام 1837 في نابولي، وهو شاعر وباحث وفيلسوف إيطالي تميز بأعماله العلمية والفلسفية البارزة، وأشعاره الغنائية الرائعة وهو واحد من أبرز وأكبر الكتاب في القرن التاسع عشر.
ولد جاكامو ليوباردي خلال فترة الاضطرابات السياسية والاضطرابات في أوروبا التي خلقتها الثورة الفرنسية، وقد ولد جاكامو ليوباردي في عائلة أرستقراطية تأثرت بعدم الاستقرار في المنطقة، وقد عانا جاكامو ليوباردي من طفولة مشوهه وقد تلقى التعليم في سن مبكر.
وسرعان ما انهى دراسته العلمية وفي سن السادسة عشر كان يتقن اللغة اليونانية واللاتينية والعديد من اللغات الحديثة، وقد ترجم العديد من الأعمال الكلاسيكية ، وكان له العديد من القصائد الإيطالية والعديد من التعليقات العلمية، وقد أدت دراسته المفرطة إلى الإضرار بصحته بشكل دائم، فقد أدت إلى اصابته بنوبات ضعف في الرؤية مما تسبب في فقدان الرؤية في أحد العينين.
أجبرت الحالة الصحية للكاتب جاكامو ليوباردي على تعليق دراساته لفترات طويلة، وقاطع والديه واستمرت علاقته مع أخيه وأخته، وسكب آماله ومرارته في عدة قصائد مثل قصيدة نهج الموت التي كتبها في عام 1816 ونشرت عام 1835 ، ومقاربة الموت وهو عبارة عن عمل تصوري قام بكتابته بمهارة كبيرة مستوحاة من شعوره الحقيقي باليأس.
تم تخفيف معاناة ليوباردي الداخلية في عام 1818 من خلال زيارة قام بها الباحث والوطني بيترو جيورداني ، الذي حثه على الهروب من وضعه المؤلم في المنزل، فذهب في النهاية إلى روما لبضعة أشهر غير سعيدة ، ثم عاد إلى منزله لفترة أخرى وقام بنشر مجموعة شعريه جديدة هي كانزوني في عام 1824، وفي عام 1825 قبل عرض بتعديل أعمال شيشرون في مدينة ميلانو، وسافر لسنوات قليلة بين بولونيا وريكاناتي وبيزا وفلورنسا، ونشر في عام 1826 مجموعة من القصائد وفي عام 1827 نشر أوبريت مورالي، وتميز بفلسفته المؤثرة ناتجة من عقيدة اليأس، ونشر مجموعة أخرى من القصائد في عام 1831 تحت عنوان الهتافات .
انتقل ليوباردي إلى روما ،ثم بعد ذلك إلى فلورنسا، واستقر أخيرًا في نابولي في عام 1833 حيث كتب واحدة من أجمل أعمال وهي قصيدة غينسترا التي نشرت في عام 1836، وهي قصيدة طويلة ضمن مجموعة رانييري، وذلك قبل أن بفاجأه الموت الذي اعتبره هو الوسيلة الوحيدة للتحرير من وباء الكوليرا الذي اصابه فجأة في نابولي.
تميز جاكامو ليوباردي بعبقرتيه في الكتابة وبأسلوبه الذي يحمل آماله المحبطة وألمه الشديد الذي استطاع أن يكن الشعر هو المخرج له، وقد حظى بالكثير من الإعجاب بسبب تألقه وشدته ومسرحياته الموسيقية، وقد كانت تحولت واحدة من أرقى قصائده إلى أغنية يطلق عليها “Idillii” وهي واحدة من الطبعات المبكرة من شعره ، وقد تم ترجمة بعض من أعماله النثرية إلى الانجليزية ومن هذه الأعمال James Thomson’s Essays و Dialogues و Thoughts ، وقصائد باريتشيلى (1963).