حياة جابر بن حيان جابر بن حيان هو جابر بن حيان الكوفي، ويكنى بابي عبد الله، وهو عالم في الفلسفة، والطبيعة، والادب، والفلك، والكيمياء، وينتمي لاصول يمنية عربية ازدية،[١] وبعد تاسيس الحكم العباسي عاش في مدينة بغداد، واستمرت مرحلة حياته الى حد ما من عام 721م الى عام 815م، ويعود له تاسيس وظهور معرفة الكيمياء التجريبي؛ حيث قدرة من استنتاج مجموعة من البيانات بشان الكيمياء؛ عن سبيل التجارب والقراءة التي ساعدته على الوصول الى الكثير من الاكتشافات في ميدان الكيمياء؛ الامر الذي ادى الى حصوله على الكثير من الالقاب والمسميات، مثل ابو الكيمياء، وكيمياء جابر، وشيخ الكيمياييين.[٢]
عاش جابر بن حيان في مدينة طوس، وعمل مع والده في ميدان العطارة، واهتم جابر بن حيان بدراسة الظواهر المخصصة بالطبيعة، واسباب ظهورها، فكان يسال والده بشان تلك الظواهر الطبيعية، والمرتبطة مع الاعشاب والنباتات وطرق زراعتها، والاضرار والفوايد المخصصة بكل منها، كما اهتم بدراسة صفات وخصايص المعادن، ومع الوقت ادرك والده بانه سيصبح من العلماء والمفكرين المشهورين، فحرص على تعليمه جميع المعارف المختصة بالدواء، والنباتات، والعطارة، والكيمياء، والفلسفة القديمة.[٣]
اهتم جابر بن حيان بدراسة الكثير من انواع العلوم والمعارف، وفي ما ياتي بيانات عن بعض منها:
يعد جابر بن حيان من اول العلماء اهتماما بعلم الكيمياء، كما يصنف بانه من الرواد الذين حرصوا على المشاركة في تطور الكيمياء والعلوم التجريبية؛ لهذا يشار الى ان اسمه ارتبط مع المنهج التجريبي؛ نتيجة لـ استعماله لذلك المنهج في كمية التجارب الكيميايية، فلم يتوقف نحو البيانات والافكار والمولفات المتعلقة بالكيمياء القديمة، لكن حرص على التجريب في مختبره الخاص، وتطبيق مجموعة من التجارب الكيميايية التي ساعدته على الوصول الى العديد من السيارات الكيميايية التي لم يعرفها العالم مسبقا.[٣]
يلخص المنهج التجريبي في معرفة الكيمياء نحو جابر بن حيان استنادا للاتي:[٣]
يعد علم الفلك من العلوم التي اهتم جابر بن حيان بدراستها؛ حيث عرف الفلك بانه شكل الكون الخارجي، وجرمه هو الاشياء التي تعم ذلك الشكل، ووفقا لجارر بن حيان يشمل الشكل الخارجي اربعة اشياء اولية، وهي: الرطوبة، والبرودة، واليبوسة، والحرارة؛ الامر الذي يودي الى تركيب الاشياء تشييد عليها، كما لا تتواجد العناصر الماضية ضمن تنظيم واحد داخل الكون، لكن منها من يصنفان بانهما فاعلان، وهما: الصقيع والحرارة، اما المكونان الاخران (الرطوبة واليبوسة) فهما منفعلان.[٤]
اهتم جابر بن حيان بدراسة الطبيعة، وتحديدا النباتات، والحيوانات، والحجارة، فقسم الحيوانات الى اربعة اصناف، وهي: الطايرة، والزاحفة، والسابحة، والماشية، ويمتلك كل صنف منها رطوبة، وبرودة، وجوهرا، ويبوسة، وحرارة، ونفسا، وجميعها ترتبط سويا في زمان ومكان واحد، اما النباتات فاعتبرها مساحة متوسطة بين الحجارة والحيوانات، فلها مثل الحيوانات رطوبة، وحرارة، وجوهرا، ويبوسة، وبرودة، ونفسا، ولكنها لا لديها العقل، وورد ذلك الراي في كتابه بعنوان التصريف، في حين صرح في كتابه التجميع ان النباتات تتغاير عن الحيوانات بانها لا لديها عقلا ونفسا.[٤]
قسم جابر بن حيان الحجارة (الجمادات) الى ثمانية اصناف، وهي:[٤]
يعد جابر بن حيان من الفلاسفة العرب المشهورين؛ حيث اهتم بتصنيع الجدال في الفلسفة، كما حرص على تقييم الفلاسفة القدماء، فاعتبر الفيلسوف سقراط مثالا اعلى له، اما التفكير الفلسفي المخصص بجابر بن حيان يلخص استنادا للعديد من مبادي وقواعد، والاتي بعض منها:[٤]
الف جابر بن حيان اثناء حياته الكثير من المولفات المتعددة في ميادين العلوم، والمعارف، والدراسات التي اهتم بدراستها، وفي ما ياتي بعض من اهم مولفاته:[٢]