تعرف على مخترع التبغ التدخين هو أحد العادات السلبية المنتشرة حول العالم كله، ولكن التدخين يدخل تحت الإدمان، لأنه من تعود على تدخين السجائر صعب عليه تركها بسهولة، وسوف نستعرض معكم مخترع التدخين.
لقد كانت ألمانيا هي أول من استخدم التبغ، ثم يليهم الهنود الحمر في شمال أمريكا، وقد كان الهنود الحمر يستخدمون التبغ في الطقوس الدينية، وكانوا يعتقدون أن الدخان الذي يصدر من السجائر يقوم بطرد الشياطين والعفاريت، وكان في ذلك الوقت الجميع يتعاطى التدخين، الرجال والنساء، الكبار والصغار.
في القرن الخامس عشر كان الرحالة كرستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف التدخين عند القبائل الكاريبية، التي كانت تدخن عن طريق استعمال الأنبوب كان يسمى (tabago) وهذا كان سبب التسمية الأساسي للتبغ.
في عام 1559م قام البحار الفرنسي نيكوت باستيراد النيكوتين وقاموا بإدخاله إلى أوروبا ومن بعدها سميت هذه المادة النيكوتين نسبة إلى نيكوت.
انتشر التدخين بشكل كبير في أوروبا بداية من عام 1881م، وكان السبب هو اختراع آلة لف للسجائر وعلب الكبريت وفي ذلك الوقت أصدرت الحكومة البريطانية قوانين تحرم التدخين.
بعد ذلك انتقل التدخين إلى البلاد الإسلامية وإلى جميع أنحاء العالم، وكان ذلك في أوائل القرن العشرين.
التدخين هو استنشاق الدخان الذي يخرج من احتراق مادة التبغ، وهذه المادة تقوم بإمداد الجسم ببعض المواد الكيميائية ومنها النيكوتين، وهذه المادة عندما تدخل إلى الجسم تسبب له الإدمان.
أن عادة التدخين تعتبر من العادات السيئة لأنها تسبب الكثير من الضرر للفرد والمجتمع، وذلك لأن التبغ هو محصول يحتوي على كمية كبيرة من المواد السمية فهو يحتوي على حوالي 2000 مادة سامة، و4000 مواد منبهة، هذه المواد عند القيام باستنشاقها بتسبب ذلك في وجود بعض الاضطرابات الكيميائية والعصبية، كذلك يتسبب في انخفاض ضغط الدم، وخفض حاسة الشم والتذوق.
التدخين له العديد من الأضرار السلبية مثل:
– التدخين يؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
– التدخين يؤدي إلى الإصابة بالسرطان في الرئة والحنجرة.
– التدخين يتسبب في أمراض القلب والشرايين.
– التدخين يساعد على ترسب الكولسترول الضار في الجسم.
– يتسبب التدخين في الكثير من أمراض الفم والأسنان.
– يساعد التدخين على التلوث البيئي.
حتى يتم صناعة الدخان والوصول بها إلى الشكل الحالي، يتم المرور بعدة مراحل هي:
– يتم زراعة التبغ في البداية من خلال اختيار البذور ووضعها في أحواض بلاستيكية، وبعد أن تكون شتلات يتم نقلها إلى التربة، وتزرع في هذه التربة في أي فصل من فصول السنة، ويتم زراعتها في الأماكن المشمسة لأنها من أنسب المناخ المناسب لنمو التبغ.
– عندما تنمو نبات التبغ يميل لونها إلى اللون الأصفر، وبعد أن ينتشر الرائحة الخاصة بالتبغ يكون بذلك آن وقت قطفه، ويتم القطف ورقة ورقة أو يتم قطف النبتة بالكامل في وقت الصباح، بعد أن يقطف التبغ يتم تعريضه لأشعة الشمس فترة كافية حتى يجف تماما قبل أن يتم نقله إلى المصانع.
– يتم حزم التبغ المجفف وربطه على شكل مكعبات كبيرة وتبدأ عملية نقل التبغ إلى المصانع.
– يتم وضع مكعبات التبغ في آلات تقوم بفكها عن بعضها البعض، وتعرض بعد ذلك للتكييف.
يتم تفتيت التبغ بعد ذلك من خلال الآلات، ثم تعالج بالبخار، ويتم وضع مادة معطرة على التبغ حتى تكسبه رائحة جذابة، ولكن دون التأثير على طبيعة التبغ الكيميائية.
– يتم نقل التبغ إلى الأماكن التي فيها المادة العطرية التي تتفاعل مع التبغ حتى تتجانس المكونات بشكل جيد، وتترك بعد ذلك في جو رطب.
– بعد مرور الفترة اللازمة للترطيب يتم نقل التبغ إلى مكان يشبه الأسطوانة التي تزود بالهواء الساخن، ويتم بعد ذلك إخراجها لتدخل في مرحلة التصفية حتى يتم التخلص من الغبار العالق فيه.
– في النهاية يتم خلط التبغ مع بعضه ومع مع الرائحة الموجودة فيه حتى يصل إلى النكهة المطلوبة، وتبدأ بعد ذلك مرحلة التغليف استعدادا للتعبئة في العلب وطرحها في الأسواق.