معلومات عن محمية ضانا تُعد محمية ضانا أكبر محمية طبيعية في الأردن، ولها دور أساسي في حماية مقدرات الطبيعة من الثروات الحيوانية والنباتية التي ينبغي المحافظة عليها، وتعتبر هي المحمية الوحيدة في الأردن التي تحتوي على الأقاليم الحيوية الجغرافية الأربعة، إقليم البحر الأبيض المتوسط والإقليم الإيراني الطوراني، وإقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني، ولهذا فهي أكثر المناطق تنوعا في الأردن من ناحية الأنظمة البيئية والأنماط النباتية لذلك هي من أهم معالم السياحة في الأردن .
ومن الأنماط النباتية المتواجدة بها نمط العرعر ونمط البلوط دائم الخضرة ونمط الكثبان الرملية ونمط النبت السوداني وغيرها من الأنماط، وتتميز محمية ضانا بأنها موئل ما تبقى من غابات السرو الطبيعية المعمرة.
تقع محمية ضانا في منطقة ضانا ضمن محافظة الطفيلة الكائنة في جنوب الأردن، حيث تقع المحمية على مساحة شاسعة تصل إلى 300 كيلو متر مربع، وتم إنشاءها في بداية التسعينيات في القرن الماضي، وتحديدًا عام 1990.
تتميز محمية ضانا باحتوائها على تنوع جغرافي عبر المساحة الشاسعة لها، وهذه التنوعات كالإقليم الصحراوي وبسبب إنخفاضها عند مستويات البحر الميت وارتفاعها كأعلى نقطة تصل إلى 1500 متر، يوجد بها إقليم البحر الأبيض المتوسط والإقليم السوداني والإقليم الإيراني، وهذه الأقاليم الأربعة اكسبت المنطقة تنوعًا في النباتات المنتشرة عبر المحمية وأيضًا تنوعًا حيوانيًا في المكان.
يوجد في محمية ضانا تباين واضح في درجات الحرارة والأمطار ومعدلاتها التي تغيرت تمامًا تبعًا لارتفاعات المحمية المختلفة، فيوجد في المحمية أشجار السرو دائمة الخضرة وأشجار والعرعر، ولم تعد تلك الأشجار كما كانت في السابق في أيام الأمبراطورية الرومانية ذات كثافة هائلة من الأشجار، بسبب تعدي البشر عليها بالتقطيع والاجتثاث.
تحتوي محمية ضانا على العديد من الحيوانات اللافقارية والزواحف والطيور، ومعظم تلك الحيوانات هي المهددة بالانقراض حيث يوجد بها 209 من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض أيضًا، وبها أيضًا القط الصحراوي والذئاب والثعالب الرملية والفنيقية والغزلان.
تتميز محمية ضانا بوجود قرية سياحية تقع أسوارها وخدماتها في إحدى التلال الواقعة ضمن حدود المحمية، ذلك لأن نمط البناء والعمران يعكس التاريخ والتراث للمكان، وتوجد بها أيضًا الممرات الحجرية المرصوفة من حجارة ضانا، والعديد من الفنادق السياحية على النمط التراثي، وهذا النمط يراعي طبيعة المكان ويضفي عليها جمالًا لا ينزع منها أصالتها وتراثها الذي تتسم به.
ـ تمتد المحمية فعليًا من أقصى شرق وادي الأردن لتصل إلى حدود صحراء وادي عربة، وتخلتط ألوان صخورها باللونين الأبيض والأحمر، وهذا يعطيها مظهرًا رائعًا بمجرد أن تشرق الشمس عليها وتعكس تلك الألوان.
ـ تحيط بالمحمية غابات خضراء كثيفة ورائعة، تحتضن أكثر من سبعة وثلاثين نوعًا من أواع الحيوانات الثديية، بالإضافة إلى أكثر من مائة وتسعين نوعً من الطيور العربية.
ـ تحتوي على 800 نوع من أنواع النباتات والأعشاب البرية، وتتميز بأنها المحمية الوحيدة في الأردن التي تضم تنوعًا في الأقاليم الطبيعية الجغرافية.
ـ يوجد بها العديد من الأخطار التي تهدد المناطق التي تحيط بمحمية ضانا، ومنها قطع الأشجار بهدف الحصول على الأخشاب، بالإضافة إلى الري الجائر والصيد الجائر للطيور وخاصة طائر الشنار والبدن.
ـ يمكن لكافة الزوار المتواجدين في محمية ضانا القيام بممارسة العديد من الأنشطة والاستمتاع بأوقاتهم بداخلها، ومن بين تلك الأنشطة الاسترخاء ومراقبة النجوم ومشاهدة المناظر الطبيعية البراقة، وأيضًا زيارة المقابر النبطية وركوب الدراجات الجبلية والمشي، ومشاهدة بئر الرومان والهرولة على الصخور التي تمتد لعدة كيلو مترات.