تعرف على حجر الفيروز تعتبر الصخور الكريمة من اكثر المعادن المتبلمرة ثمنا، وتتفاوت فيما بينها استنادا للمادة المكونة لها، ويمكننا القول بان الصخور الكريمة النفيسة ما هي الا انواع متفاوتة من المعادن المتبلمرة التي يدخل في تركيبتها عنصران او اكثر، وتعد مادة السليكا مكونا اساسيا في الصخور الكريمة.
تمتاز الصخور الكريمة عن بعضها القلة من حيث الاطار الشبكي الكرستالي، بالاضافة الى مكونات التداخل التي توثر في تركيبة الحجر من حيث الانبثاق والتكوين الكرستالي.
كما ان الصخور الكريمة تتخذ من باطن الارض موطنا لها؛ حيث تبدا بالاتحاد هناك مع مجموعة من المكونات المختلفة، كما هو الوضع بالياقوت، والزمرد، والالماس، حيث تتواجد في باطن الارض على عمق يبلغ الى ماية وستين مترا تقريبا، اما المرجان واللولو فيستخرجان من قيعان البحار، وفي موضوع بحثنا ذلك سنسلط الضوء على حجر الفيروز احد انواع الصخور الكريمة الثمينة.
يعرف بعدة مسميات كالفيروزج، والماكفات، وحجر العين، والتركواز، وحجر الكاليخ، وهو حجر كريم له لون ازرق غالبا، تدخل في تركيبته مجموعة من المكونات كالفوسفات المتميه من عنصري الالمنيوم والنحاس بالاضافة الى الحديد ايضا.
تعتبر عملية ترسب المحاليل الاسلوب الاولى في تكوين ذلك الحجر الكريم، حيث يصنف ضمن الصخور الكريمة النحاسية التي تتكون حصيلة تصاعد ابخرة النحاس من معدنه، ويعزى الداعي في هذا الى هبوط نسبة فوسفات النحاس فيه، وبذلك يتخذ اللون الازرق، في حين اضافة معدن الحديد الى تركيبته يمنحه اللون الاخضر.
لحجر الفيروز عدد من المواصفات الفيزيايية؛ ومن اهمها انه اجتمع للخدش، ووزنه خفيف، ويتخذ شكلا محاريا، وتصل درجة صلابته الى 6 تقريبا، اما فيما يرتبط بشفافيته فانه يعد من الصخور المعتمة، وله لمعان شمعي، وصيغته الكيميايية CuAl6(PO4)4(OH)8·4H2O
ان ايران تتصدر المرتبة الاولى على مستوى العالم كاكبر منتج للفيروز، حيث يمكن العثور على ذلك الحجر النفيس في كل من مصر، والصين، والمكسيك، وروسيا، وانجلترا، وتايلاند، واستراليا، وامريكا، وتشيلي، وسيرلانكا ايضا.
اما فيما يرتبط بتاريخ حجر الفيروز، فيشير الزمان الماضي الى ان الفضل في اكتشافه يرجع الى ابناء مصر القدماء، منذ ما قبل الزمان الماضي اي قبل الاسرات، وما يوكد صحة هذا هو كثرة وجود مناجم الفيروز في مساحة شبه جزيرة سيناء.