تعرف على مفتاح البحور الشعريه يعدُّ الشعر من أهم الأجناس الأدبية في الأدب العربي، ويتميز عن غيره من الأجناس الأدبية الأخرى بانتظام الموسيقى واتساقها على نحو مخصوص، الأمر الذي يجعله متميزًا عن غيره، ليكون أكثر تأثيرًا في المتلقي، وفي كتابة الشعر يجمع الشاعر الحقيقي بين متانة اللغة، وحسن التصوير، والعناية بالألفاظ، وجمالية الموسيقى الشعرية الداخلية والخارجية، حيث ساعدت الموسيقى على بروز الشعر بشكل كبير عبر تاريخ الأدب العربي، وسهلت غناء القصائد لتنتشر القصيدة بشكل أكبر وتكتسب مكانة كبرى في نفوس الناس، وقد تم ضبط الموسيقى الشعرية في الشعر من خلال ما يسمى البحور الشعرية، وفي هذا المقال سيتم التحدّث عن البحور الشعرية وذكر مفاتيحها.
يمكن تعريف البحور الشعرية على أنها مجموعة من التفعيلات المخصوصة سواء كانت رئيسة أم فرعيّة، والتي تُنْظَم الأبيات الشعرية على نسقها الموسيقيّ نفسه، من خلال تحديد تفعيلات الأبيات الشعرية ومعرفة البحر الشعريّ الذي كتبت هذه الأبيات عليه.
تختلفُ البحور الشعرية من ناحية عدد التفعيلاتِ في كلّ شطر شعريّ، حيثُ تأتي هذه التفعيلات على العددِ نفسه في صدر البيت وعجزه، وقد تأتي 3 تفعيلاتٍ في أو 4 تفعيلات في الشطر الواحد، وهناك ما يسمّى بمجزوء البحر الشعريّ الذي يختصر تفعيلة واحدة من صدر البيت، وتفعيله واحده من عجزه.
تقسم بحور الشعر العربيّ إلى ما يسمى بالبحور الصافية، والبحور الممزوجة، أما عددها فهي 16 بحرًا شعريًا، وهي: البحر الطويل، البحر المديد، البحر البسيط، البحر الوافر، البحر الكامل، بحر الهزج، بحر الرجز، بحر الرمل،البحر السريع، البحر المنسرح، البحر الخفيف، البحر المضارع، البحر المقتضب، البحر المجتث، البحر المتقارب، البحر المتدارك.
هناك ما يسمّى مفتاح البحر الشعري، وهو بيت شعري كُتب على وزن البحر الشعري المراد نفسه، وتم ذكر اسم البحر الشعري ضمن الكلمات التي ذكرت في هذا البيت لتسهيل عملية حفظ الأوزان الشعرية وتفعيلات كل بحر على حده، ومن أمثلة مفتاح البحور الشعرية ما يأتي: