كما تقوم المرأة الحامل بتناول الأطعمة والوجبات التي تحتوي على العناصر الغذائيّة كاملة حتى تستمد هي والجنين من هذه الوجبات الصحّة المرجوّة، بالإضافة لتناول العقاقير الطبيّة التي لا تحدث ضرراً على صحّة المرأة أو الجنين؛ بل هي من المقوّيات التي تساعد في تطوّر الحمل وتحسّنه بطريقة ملحوظة، كما وتقوم المرأة أثناء فترة حملها بالعديد من الفحوصات المخبريّة التي تساعد في التأكد من صحة الجنين وصحّة الأم، وفيما إذا كانت تعاني من اعتلالات وأمراض متعلّقة بالحمل، بالإضافة للتحاليل والفحوصات التي تدلّ على المعلومات المتعلّقة بالجنين مثل تلك التي تدلّ على وضعية الجنين في رحم الأم.
طرق ووسائل معرفة وضع الجنين
من الطرق ووسائل التي يمكن فيها أن يتمّ التعرّف على وضعية الجنين في رحم المرأة هي ما يعرف باسم مناورات ليوبولد، وهي عبارة عن مجموعة من الفرضيّات التي تساعد في التعرّف على وضع الجنين في الرحم؛ حيث تعتبر من الوسائل التقليديّة والمنتشرة، والتي يتعامل بها الكثيرون في تحديد وضع الجنين ومكانه، كما وتستخدم لتحديد وزن الجنين أيضاً، وقد تمّت تسمية هذه الطريقة نسبةً للطبيب ليوبولد وهو طبيب ألماني.
وتتلخّص طبيعة هذه المناورات بمجموعة من الحركات، وهي عبارة عن أربعة إجراءات، فكلّ منها تختص في تحديد الطريقة التي يوجد فيها الجنين بأحواله المختلفة، كما وتساعد بتحديد طبيعة ولادة الأم فيما إذا كانت طبيعيّةً أو لا، وهل ستكون بسيطة أو معقّدة، وذلك من خلال التأكد من وضعية الحوض للأم ومعرفة شكل الحوض أيضاً، وهذا كلّه يساعد أيضاً فيما إذا كانت ستتمّ الولادة بعمليّة قيصريّة أو بشكلٍ طبيعيّ.
ومن ناحية أخرى تعتمد هذه المناورات على المهارة التي يتمتع بها الشخص الّذي يقوم بإجراء الفحص؛ حيث لا تكون نتيجة الفحص دائماً صحيحةً ومطابقة، لذلك إذا أرادت المرأة التأكّد من نتيجة الفحص لا بد من عمل الفحص من خلال الموجات فوق الصوتية؛ حيث يحسم هذا الفحص وضعيّة الجنين، وتتمّ هذه المناورات من خلال القيام بمجموعة من الحركات التي تحدّد الوضع العام للجنين، ويقوم بها الفاحص المتخصّص والمدرّب الّذي يعرف طريقة القبضات التي تتحكّم في تحديد الوضعية الصحيحة والدقيقة للجنين في الرحم.