معلومات عن اضرار المعسل تعتبر الارجيلة او الشيشة احدى طرق تدخين التبغ الشايعة في الكثير من انحاء العالم،[١] وهي احدى الاساليب القديمة التقليدية لتدخين التبغ في مساحة حوض البحر الابيض المتوسط، ويشيع استخدام الارجيلة من قبل العديد من الاشخاص الذين يقلعون عن تدخين السجاير ظنا منهم انها اقل ضررا نتيجة لـ مرور الدخان في الماء والذي يعمل على تصفيته وتبريده،[١] كما ان الدخان الناتج عن حرق المعسل ينتج من درجات حرارة اقل من نظيرتها في دخان السجاير، الامر الذي يودي لافتراض اختلاف انواع السموم المتواجدة فيه عن هذه المتواجدة في دخان السجاير،[٢] بالاضافة الى الاعتقاد انها لا تسبب الادمان مثل دخان السجاير، ويعتقد بتلك الامور الكثيرون من مدخني الارجيلة، الامر الذي يشكل خطورة انتشار تدخينها دون الادراك الصحيح باضرارها،[٣] ويساعد في تدعيم تلك الاعتقادات وسايل التسويق لمنتجات المعسل، والتي يذكر القلة منهم احتوايها على 0.5% نيكوتين و 0% قطران.[٤]
وفي حين كان استخدام الارجيلة محصورا في البالغين في الماضي، الا انه يتزايد في الوقت الحالي استخدامها من قبل طلبة الجامعات والمراهقين، ويعد تدخين الارجيلة احدى الافعال التي تهدد الصحة العامة، وفي ذلك الحين اطلقت عليها جمعية الرية الامريكية لقب (الموضة الناشية القاتلة)،[٢] وفي ذلك المقال جديد عن الاضرار الصحية لتدخين الارجيلة.
المعسل هو عبارة عن خليط من التبغ والسكر والنكهات التي تشمل الكثير من نكهات الفواكه والحلوى،[٣] وتعمل تلك الاضافات على جعل تدخين الارجيلة اكثر قبولا من الجيل الاصغر والذي يمكن ان يرفض تدخين السجاير،[٤] ويختلف تدخين الارجيلة عن السيجارة التي تفتقر ما بين 5-7 دقايق لتدخينها،[٤] والتي تحتاج استنشاق 500-600 ملل من الدخان عن سبيل 10-13 نفثة، بانها تفتقر بالمعدل الى ساعة من التدخين، تحتوي نحو 200 نفثة، بحيث يتخطى كمية النفثة الواحدة بالمعدل 500 ملل، اي ما مجموعه 90000 ملل من الدخان المستنشق وفق الدراسات التحليلية، ويرفع تدخين المعسل من امكانية انتقال الفرد لتدخين السجاير، حيث وجدت دراسة امريكية اجريت على مراهقين امريكيين من اصول عربية ان امكانية تدخين السجاير اعلى بثماني مرات لدى مدخني الارجيلة مضاهاة بغيرهم،[٣] وفي ذلك الحين صرحت منظمة الصحة العالمية ان تدخين الارجيلة الواحدة (200 نفثة للدخان) يعادل كمية الدخان الناتج عن تدخين 100 سيجارة او اكثر.[٤]
بخلاف المعتقد السايد لدى الكثيرين بان الارجيلة لا تعتبر قاتلة مثل السجاير، وضحت الابحاث الجديدة انها تحمل نفس المخاطر الصحية، وانها تسبب التعرض الى عدد عظيم من المواد السامة، حيث يتعرض مدخن الارجيلة مضاهاة بدخان السيجارة الواحدة الى 1.7 تدهور من النيكوتين الذي يعد مادة ادمانية، و8.4، وضعف من اول اكسيد الكربون الذي يعد احد سموم التدخين التي تقلل من تمكن الدم على حمل الاكسجين، و36 تدهور من القطران، ويجب الاخذ بعين الاعتبار معدل تدخين مدخن السجاير مضاهاة بمعدل تدخين مدخن الارجيلة لمقارنة السموم التي يتعرض لها كل منهما، والمقصود من ذلك الشرح ان مدخن الارجيلة يتعرض بالنتيجة الى مقادير عالية من السموم.[٣]
وقد وجدت بعض الابحاث الاولية ان الفرد الذي يدخن الارجيلة مرة واحدة في هذا النهار ينتج اعداد من النيكوتين في البول مشابهة لمن يدخن 10 سجاير في اليوم، في حين وجد اول اكسيد الكربون في هواء الزفير بتركيز 30 جزء في المليون، والذي يتفوق على ما ينتجه دخان السيجارة الواحدة بخمس مرات. ومع عدم وجود دراسات كافية، الا ان الشواهد العلمية توميء الى تعرض مدخني الارجيلة لعدد عظيم من السموم الاخرى المسرطنة والمعادن الثقيلة.[٣]
ووجد في دخان الارجيلة بعض السموم المتواجدة كذلك في دخان السجاير، مثل الالدهيدات التي تشمل الفورمالديهايد (Formaldehyde)، والاسيتيل ديهايد (Acetaldehyde)، والاكرولين (Acrolein)، كما يتضمن دخان التبغ (من الارجيلة والسجاير) على النظير 210Po الذي يوصل جرعات عالية من الاشعاع الشديد الى داخل جسد المدخن معرضا اياه الى السموم الاشعاعية، وعلى الرغم من ان تركيز ذلك النظير في دخان بعض انواع تبغ المعسل يعد اقل منه في تبغ دخان السجاير، الا ان نسبته في دخان الارجيلة لا يزال عاليا (> 39%).[٣]
ولا يبقى في الوقت الحالي دلايل علمية كافية لمساندة فكرة ان مرور الدخان في الماء تقلل من سمية المواد المتواجدة فيه، ويعد عزر تعرض المعسل لدرجات حرارة اقل من هذه التي يتعرض لها التبغ في الدخان (حوالي 450 درجة ميوية في الارجيلة بمقابل 900 درجة ميوية في السجاير) والذي قد يجعل من المواد السامة المتواجدة في دخان الارجيلة اقل ضررا في تكوين الاختلافات الجينية الموذية (الطفرات) اكثر منطقية، ولكن يمكن ضحد ذلك المبرر بان هذا ان كان صحيحا فيما يتعلق للسموم الناتجة من المعسل، فهو بالتاكيد ليس صحيحا فيما يتعلق للمواد السامة التي تنتج من الفحم، وفي المناقشة عن كون الماء او درجات الحرارة الاقل قد تجعل من سموم الارجيلة اقل خطورة، يكفي اوضح ان تدخين الارجيلة الواحدة ينتج عنه 8.4 تدهور من اول اكسيد الكربون، و36 تدهور من القطران، اضافة الى اكثر من 50 تدهور من مقادير بعض المواد المسرطنة والمعادن الثقيلة مثل الرصاص والكوبالت،[٣] بالاضافة الى حقيقة ان احتراق الفحم يشكل مصدرا اخر للسموم، مثل اول اكسيد الكربون، والمعادن الثقيلة، والمواد المسرطنة.[٤]
ولا يقتصر التعرض بالسموم الناتجة من دخان الارجيلة على المستعمل وحده، حيث ان الاشخاص المحيطين به هم كذلك في عرضة لتلك المواد، وفي ذلك الحين وجد في دخان الارجيلة موادا سامة على القلب والريتين بدرجات تبلغ الى هذه التي ينتجها دخان السجاير، الامر الذي يجعل من التعرض لدخانه من قبل المحيطين بالمدخن خطرا صحيا.[٣]
من الاضرار الناتجة عن التدخين على نحو عام، والمعسل على نحو خاص ما ياتي: