معلومات عن اهمية الرضاعه الطبيعيه تُعتبر الوسيلة الاحسن وأفضل التي من الممكن للطفل حديث الولادة أن يحصل على الغذاء من خلالها، بحيث يحتوي حليب الامّ على كافّة العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الرضيع لينمو نموّاً سليماً إضافةً إلى أنّه معقّماً خالياً من الجراثيم ودرجة حرارته معتدلةً تناسب الطفل، كما أنّ الرضاعة الطبيعية تزيد من الألفة والمحبة بين الأم والطفل فهي تقوّي وتعزز شعور الأمومة وتمنح الطفل الشعور بالدفء والحنان والاطمئنان وهو بين أحضان أمّه؛ وكان الدين الإسلاميّ الحنيف أول من شجّع على الرضاعة الطبيعية منذ الزمن القديم، ولكن كثيراً ما يرد سؤال تعرف على ما هى مدة الرضاعة الطبيعية؟ هذا ما سيتناوله هذا المقال.
لقد أوصى الدّين الإسلاميّ الحنيف على أن تستمر مدة الرضاعة الطبيعية سنتَين لأسبابٍ صحيّةٍ ونفسيةٍ لكلٍّ من الأم والطفل الرضيع، وبعد الدراسات التي أُجريت فإنّ منظمة الصحة العالميّة أوصت بأن تكون المدة سنتَين من عمر الطفل؛ بحيث لا يحتاج الطفل لأيّ مادةٍ غذائيةٍ غير حليب الأم طيلة الستة أشهرٍ الأولى من عمره يتمّ بعدها إدخال الطعام بشكلٍ تدريجيّ إلى جانب الرضاعة الطبيعية.
من الاحسن وأفضل استمرار عملية الرضاعة الطبيعية لسنتَين ولكن بسبب اختلاف الثقافات وطبيعة الحياة فإنّ هذه المدة تختلف بين الناس بحيث تمتد لستة أشهرٍ لدى بعض الأمهات وأحياناً إلى سنةٍ كاملةٍ، وغالباً تكون الأمهات العاملات أقلهنّ التزاماً بالاستمرار بالإرضاع فترةً طويلةً بسبب طبيعة العمل وقانون العمل ويلجأنَ إلى الحليب الصناعيّ في تغذية الطفل، وهذا لا يعطي الطفل كامل احتياجاته من المعادن والعناصر ويكون جهاز المناعة أضعف لذا يكون الأطفال عُرضةً للأمراض، في بعض الأحيان يكون التوقف عن الرضاعة الطبيعية لأسبابٍ صحيّةٍ لدى الأم أو بسبب قلة إدرار الحليب في الثدي وفي هذه الحالة تضطر الأم إلى اللجوء للحليب الصناعيّ.