اهم طرق زيادة الثقه بالنفس أفكار معظم الناس ومشاعرهم نحو أنفسهم تتقلب مستندة إلى حد ما على تجاربهم اليومية، وكيف يعاملك الأصدقاء ونتائج الإمتحانات التي تعرضت لها وطريقة خوضك لها ، صعوداً وهبوطاً مع مشاعرك العاطفية يمكن لجميع هذه الأمور أن تؤثر على طريقة شعورك إتجاه نفسك.
إحترام الذات الخاص بك، هو شيء أكثر جوهرية من الصعود والهبوط الطبيعي المرتبط بالتغيرات الظرفية. الأشخاص الذين يتمتعون بالثقة بالنفس، فالمشاكل وعيوب العادية والهبوط قد يؤدي إلى تقلبات مؤقتة في طريقة شعورهم اتجاه أنفسهم، ولكن فقط إلى حد محدود. في المقابل، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الثقة بالنفس، فهذه الصعودات والهبوطات تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي يرون بها أنفسهم.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف الثقة بالنفس غالبا ما ينعكس ذلك على ما يفعلونه في الوقت الحاضر ولأجل تحديد طريقة شعورهم تجاه أنفسهم. فهم يحتاجون لخبرات خارجية إيجابية (فعلى سبيل المثال، التكلم مع الأصدقاء) لمواجهة المشاعر والأفكار السلبية و التي يعاني منها الفرد ضعيف الشخصية باستمرار. حيث يمكن للأشخاص من حوله إعطاءه شعوراً جيداً (وذلك بتقدير جيد له أو مجاملة) وهذه حاجة مؤقتة بالعادة.
ويستند إحترام الذات على قدرتنا على تقييم أنفسنا بدقة مع قدرتنا على قبول من نحن عليه بسعادة، وهذا يعني أن نكون قادرين على الاعتراف بما لدينا من نقاط قوة وضعف (فجميعنا نمتلك الجانبين )، وفي الوقت نفسه ندرك أننا تستحق التقدير وجديرين بالإهتمام .
*من أين يأتي إحترام الذات؟
إن الثقة بالنفس تتطور طوال الحياة وذلك أثناء تطورينا لصورة أنفسنا من خلال تجاربنا مع الناس وأنشطة مختلفة، الخبرات خلال مرحلة الطفولة خصوصاص تلعب دوراً كبيراً في تشكيل إحترام الذات. فعندما نرى ردات الفعل على نجاحاتنا، والفشل الذي قد نصيبه في بعض الأمور ، وكيف تم التعامل مع الأمر من قبل عائلتنا والمعلمين والمدربين والسلطات الدينية، والأقران، فكل هذه الأمور تساهم في خلق إحترام الذات لدينا.
*تجارب الطفولة التي تساهم في بناء احترام لذات لدى الطفل وتشمل:
1- الإستماع إليه حينما يتحدث . 2- محادثة الأطفال بأسلوب لائق وإحترام . 3- إعطائهم الإهتمام والمودة المناسب . 4- ذكر ما يقومون به من انجازات وعدم الإكتفاء بذكر أخطائهم وإذ كانوا يعاقبون على الأخطاء وجب مكافأتهم علىما ينجزونه من أمور جيدة .
*تجارب الطفولة التي قد تؤدي إلى تدني احترام الذات وتشمل:
1- الحصول على إنتقادات لاذعة غير بناءة . 2- سوء المعاملة جسدياً أو جنسياً أو عاطفياً . 3- تجاهل حديث الطفل أو توجيه السخرية له ، أو ممازحته بشكل يؤذيه وإن لم نقصد .
ليس من المتوقع أن يكون الأهل في وضع مثالي كل وقت لتحمل أخطاء الأبناء وكذلك الأبناء لن يكونوا مثالين في جميع الأمور لا تضع عدسة مكبرة فوق الأخطاء فتحرق ذواتهم عن دون قصد، إن رسائل الآباء والمعلمين والأقران، أو غيرها أثناء التجارب الفاشلة مثل (فقدان لعبة) كثيرا ما تعطى الناس نوعاً من تدني احترام الذات. هل لديك ما “الصوت الداخلي” قل؟
تجاربنا الماضية، حتى الأشياء التي لا نعتقد أننا نسيناها، ما زالت تؤثر على حياتنا اليومية على شكل “صوت داخلي”، وعلى الرغم من أن معظم الناس لا يسمعون هذا الصوت بنفس الطريقة التي سوف تحدث عند كل واحد فينا ، ولكنه يعمل بطريقة مماثلة عند الجميع ، بتكرار مستمر لرسائل الطفولة التي عشناها .
للأشخاص الذين يتمتعون باحترام الذات، تكون رسائل الصوت الداخلي عادة مقبولة ومطمئنة بناءة، ولكن الأشخاص الذين يعانون من تدني إحترام الذات، يصبح الصوت الداخلي ناقداً و قاسي ، ومؤثر بشكل سلبي على الفرد .