نبذه عن مؤتمر جنيف تعددت مؤتمرات ( جنيف ) ، وتنوعت مواضيعها ، والما هى اسباب التي عقد من أجلها ، لكنها تصب في مجملها في خدمة الإنسان وقضاياه التي يسعى إلى تحقيقها حول العالم .
مؤتمر جنيف عام 1954م:ما هى اسباب عقد المؤتمر للتوفيق في وجهات النظر بين الدول التي شاركت في حرب “كوريا” ، ولبحث قضايا الهند الصينيّة ، وتمخضت تلك المحادثات عن إدراج وثيقتين ، هما :
1.وقف فوري لإطلاق النار ، وقامت فرنسا و فيتنام الشماليّة بالتوقيع على الوثيقة .
2.أصدر تصريحاً ختاميّاً ، ولكن الولايات المتحدة الأميركيّة رفضت مشاركة الصين الشعبيّة في التوقيع ، وبالتالي لم يوقع أحدٌ من الدول المشاركة على التصريح .
أما إتفاقيّة الهدنة بين فيتنام الشماليّة وفرنسا فلم يوقعها إلا هذين الطرفين باعتبارهما المتحاربين الرئيسيين في المنطقة ، وقد تضمنت الوثيقة عدة بنود ، كان من أهمها :
1. وقف فوري لإطلاق النار ، وتحديد خطوط الهدنة المؤقتة إلى حين إجراء إنتخاباتٍ عامة في البلاد .
2. اعادة تجميع وتنظيم القوات المتحاربة ، مع وضع برنامج زمني للتجمع والتنظيم في الأقاليم والمناطق الداخليّة ، وخلال فترة زمنيه لا تتجاوز ال300 يوم من تاريخ سريان اتفاقيّة وقف إطلاق النار ، وتتركز عمليّات التنظيم في منطقتين رئيسيتين :. القوات الفرنسيّة جنوب الخط المحدد ، والقوّات الفيتناميّة في الشمال .
3. العمل على منع حصول أحد الطرفين على إمدادات حربيّة من الخارج ، والعمل على منع إنشاء قواعد غسكريّة “أجنبيّة” داخل فيتنام .
4. العمل على سحب أي إمدادات أو مؤن أو قوّات منذ لحظة البدء بسريان الإتفاقيّة وتطبيقها على الأرض .
5. تحديد تاريخ 18 مايو لاختيار المواطنين الفيتناميين المنطقة التي يرغبون بالعيش فيها ، على أن يدير شؤونهم المدنيّة أحد الطرفين التي تجتمع قوّاته في المنطقة .
6. إنشاء لجنة دوليّة للرقابة على سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين (I.S.C) ، وتتكوّن اللجنة من ممثلين عن الهند وكندا وبولندا ، ويترأسها المندوب الهندي .
7. لا يسمح لأي عسكريٍ أو مدني بعبور خط وقف إطلاق النار ، إلا بعد حصوله على تصريح صادر عن اللجنة المشتركة .
ومن أهم النصوص الصادرة هو إجراء إنتخابات عامة في فيتنام ، وفقاً لبند 14 من الإتفاقيّة ، وحددت موعداً لإجراء تلك الإنتخابات في 20 يوليو 1956م ، وذلك لتوحيد شطريها .
مؤتمر جنيف 1973م:الهدف الرئيسي من عقد هذا المؤتمر ، هو تسوية القصيّةِ الفلسطينيّة ، وتحديداً بعد تطور الصراعات في المنطقة إبان نكسة عام 1967م . حاولت الحكومة الإسرائيليّة وضع العراقيل لعقد المؤتمر في حينه ، وفق قرارات مجلس الأمن والذي نصّ على عقد المؤتمر بتاريخ 22 أكتوبر 1973 ، وبسبب تلك العراقيل المفتعلة من قبل إسرائيل لم يعقد المؤتمر إلا بعد مرور شهرين من تاريخه ، وكان التأجيل بسبب موقف إسرائيل من المؤتمر بالإضافة إلى خلافات تطورت داخل الحكومةِ الإسرائيليّة بشأن المؤتمر .
ومن العراقيل التي قامت إسرائيل بإثارتها ، مشكلةِ الأسرى الإسرائيليين في سوريا ، ورفضهم لإشراك أي وفد يمثل الشعب الفلسطيني في المؤتمر ، وكذلك رفضت حكومة الكيان الصهيوني إشراك بريطانيا وفرنسا في المؤتمر ، ورفضت الوجود والتدخل الأوروبي فيه ، وأن يكون دور الأمم المتحدة في المؤتمر دور “شرفي” محدود ، ليكون المؤتمر تحت إشراف الدولتين العظميين .
وبسبب تلك العراقيل ، تم عقد المؤتمر في المقر الأوروبي للأمم المتحدة ، يرأسها السكرتير العام للأمم المتحدة ، وانتهت نتائج المؤتمر بأغلبيّة عشرةِ أصوات ، فيما امتنعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والإتحاد السوفييتي عن التصويت ، وعدم مشاركة الصين في عمليّة التصويت ، حيث صدر القرار تحت رقم 344 والذي ينص على إجراء المحادثات بين أطراف النزاع في الشرق الأوسط . وظهرت مشكلة أخرى على السطح ، وهي امتناع سوريا عن المشاركة في المؤتمر ، وصدر بيان عن الحكومة السوريّة ينص على أن سوريا على استعداد للمشاركة بأي جهد جدي لتنفيذ قرار 338 الصادر عن الأمم المتحدة والذي ينص على الوقف الفوري لأطلاق النار والبدأ بمحادثات سلام تحت إشرافٍ دولي .
وأضاف البيان السوري أن سوريا ترفض الدخول في طريقٍ يقلب مؤتمر جنيف إلى مؤتمر (خديعة) ، لمناورات إسرائيل بتحويل إهتمام المؤتمر إلى قضايا جانبيّة متجاهلةً الهدف الأساسي له وهو تنفيذ القرار 338 .
مؤتمر جنيف 2012:عقد هذا المؤتمر للبحث في تأسيس حكومةٍ إنتقالية في سوريا بعد إسقاط نظام الحكم هناك !
مؤتمر جنيف الإنساني:والذي تولد عنه إنشاء الصليب الأحمر الدولي ، وانشق عن تلك المنظمة الهلال الأحمر ، والتي تعمل على مساعدة الإنسان دون النظر إلى لونه وجنسه وعرقه وانتماءاته .