كيفية علاج الجدري عند الطفل هناك بعض الأمراض الشائعة التي يصاب بها الكثير من الناس، ومرض جدري الماء أحدهم. يعدّ هذا المرض أحد الأمراض الشائعة التي يصاب بها الأطفال خاصّة في العمر ما بين الثلاثة أشهر وحتى سنّ الخامسة عشر. معظم الأطفال في هذا السنّ يصابون به، ولكن لمرة واحدة فقط. فتعرف ما هو هذا المرض؟ وتعرف على ما هى أعراضه؟ وتعرف على ما هى طرق ووسائل علاجه والوقاية منه؟
جدري الماء أو ما يطلق عليه “الحماق” أو “العنقز”، هو عبارة عن فيروس معدٍ يسمّى “فيروس الجدري”، يصيب الجلد ويسبّب طفحاً جلديّاً وحكّة، ويصيب كذلك الأغشية المخاطيّة لباطن الفم. والإصابة بالمرض يؤدّي لظهور بقعاً وحويصلات حمراء اللّون في كل أجزاء الجسم. يصيب هذا الفيروس معظم الأطفال، إلّا أنّه لا يكون خطراً إلّا أذا أصاب الحوامل أو المراهقين أو كبار السنّ الذين لديهم مناعة ضعيفة، في الغالب يصاب الشخص مرّة واحدة فقط بهذا المرض، وإذا تم أخذ لقاح الجدري فهذا يقلّل الإحتمالات أيضاً. ولكن في حالة عدم الشفاء من المرض فإنّه قد يتطوّر “لفيروس نطاقي” ، ويؤدّي لأمراض خطيرة كأمراض التهاب السّحايا والدماغ.
أمّا الأعراض التي تشير إلى الإصابة بجدري الماء، فهي الشعور بأوجاع في الحلق، والشعور بالضعف والخمول وفقد الشهيّة، كما أنّ الحمى وارتفاع الحرارة والصّداع الدائم من أعراض المرض. أمّا الطفح الجلدي الذي يظهر بعد يومين على الأكثر يؤكّد الإصابة بالمرض، فالبقع الحمراء التي تظهر على الجلد هي أهمّ ما يميّز هذا المرض، وتستمر أعراض هذا المرض لفترة أسبوعين تقريباً (14 – 16 يوماً)، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا المرض معدٍ، ولذلك فهو ينتقل من شخص لآخر عن طريق الاحتكاك المباشر من خلال لمس البقع الحمراء والبثور، وإمّا عن طريق التنفس بالعطس أو السعال، أو استخدام أشياء خاصّة بالمريض كمشاركته أدوات الطعام أو أدواته في الإستحمام وغيرها.
للوقاية من الإصابة بجدري الماء يجب الحرص على أخذ لقاح هذا المرض، حيث يأخذه الأطفال في عمر السنة مرتين (جرعتين) لتفادي الإصابة بالمرض. أمّا الشخص الذي لم يتلقّى اللقاح ولم يصب به من قبل، فعليه الابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص المصابين له، لأنّه الأكثر عرضة للعدوى. وفي المدارس فإنّه يجب عدم إرسال الطفل المصاب بالمرض للمدرسة، لأنّه هكذا يعرّض أكبر عدد من الأطفال للإصابة به.
أمّا لعلاج و دواء هذا المرض، فإنّ الأطفال الذين يصابون بهذا المرض ولا يكون خطراً عليهم، فإنّ الراحة في المنزل، وتناول الأدوية التي تخفّف من أعراض المرض إجراءات كافية، ولا يوجد لدخول المستسفى. كما يجب على الأم أن تمنع ابنها من لمس هذه البثور أو حكّها، لأنّها تصبح بعد ذلك آثاراً دائمة يصعب إزالتها، وعليها باستخدام بودرة أو كريمات ومهدّئة للحكّة. أمّا إذا أصيب به كبار السّن أو الحوامل بشكل خاصّ فعليهم مراجعة الطبيب في أقرب وقب، حيث أنّ الإصابة بالمرض في فترة الحمل قد يزيد من احتمالية حدوث تشوّهات خلقيّة للجنين.