اعراض الاصابه بمرض الطاعون يعدّ الطاعون من الأمراض الثلاثة الواجب التبليغ عنها ، لمنظّمة الصحّة العالمية ، إضافة للكوليرا والحمّى الصفراء ، حيث مازالت بعض المناطق في العالم حاضنة لهذا المرض ، إذ يعتبر من الأمراض التي تنتقل بالعدوى ، عن طريق الهواء فيصيب الرئتين ، أو عن طريق الأطعمة غير المطبوخة الملوّثة بهذا المرض ، وينتقل أيضاً عن طريق اللدغ من قبل ما يعرف بـ ( براغيث الفئران الشرقية ) ، فيظهر المرض على شكل تقرّح جلدي، وقد تمّ اكتشافه من قبل العالم الكسندر يرسين ، الفرنسي / السويسير ، المختص بالبكتيريات ، ولذلك سمّي باسمه .

إن نوع يرسينية طاعونية ، نجدها في الأماكن التي تعيش فيها القوارض ، حيث نجدها في كافة أرجاء العالم عدا قارة أستراليا ، فنجدها في البؤر الطبيعية التي تمتد في الأجزاء الدافئة من الكرة الأرضية ، وخاصة في المناطق الاستوائية الحارة ، والمناطق شبه الاستوائية . هناك عدّة مظاهر للطاعون قد تصيب مناطق عدّة في جسم الإنسان ، حيث يصيب الغدد اللمفاوية وهذا ما يعرف بالطاعون الدبلي ، وقد يصيب الأوعية الدموية وهذا ما يعرف بطاعون إنتان الدم ، وقد يصيب الرئتين ويعرف بطاعون الرئة أو الرئوي ، وهنالك الكثير من أشكاله والتي قد تصيب مناطق أخرى عند الإنسان .

وقد عرف الطاعون بأسماء عديدة منها : ( الطاعون الأسود ، الطاعون الدبلي ، الموت الأسود ) ، ويعود أصل كلمة طاعون ، إلى اللاتينية والتي تعني ضربة الجرح . وقد أوصى ( مركز السيطرة على الأمراض ) ، بوجوب أخذ اللقاح ، ليس لكلّ البشر ، وإنّما فقط للأشخاص الذين يكون عملهم في أماكن التجارب الهوائية ، مع ما يعرف بـ ( يرسينية طاعونية ) ، وأيضاً يعطى اللقاح لجميع العاملين والموظفين في المختبرات الميدانية ، الذين يتعرضون لهذا المرض ، وللأشخاص الذين يكونون في أماكن الكوارث ، ويكون المرض متفشياً في تلك البلاد .

يعالج الطاعون بإعطاء المصاب المضادات الحيويّة ، ويفضّل الكشف عنه مبكّراً ، لتكون فترة علاجه أقصر ، وطرقه أبسط ، ويمكن الوقاية من حدوث هذه الإصابات ، بمكافحة البراغيث وأنواع القوارض ، ويتمّ وضع المريض في أماكن منعزلة بالإجبار ، وخاصّة المصابين بالطاعون الرئوي ، حيث يخضعون لفترة العزل الإجباريّة لمدّة عشرة أيّام ، ويتمّ تطهير أغراض المريض ، إن كان عن طريق البخار أو الغلي ، وأمّا إفرازاته فيتمّ حرقها ، وأيضاً يتم أخذ عيّنات من دم المرافقين للمريض أو المخالطين له ، إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر ، وإعطائهم اللقاحات الضرورية للوقاية من هذا المريض الخطير ، الذي يؤدي إلى الموت .