معلومات عن حياة توفيق الحكيم من الكتاب والمسرحيين والادباء العرب المهمين؛ حيث شارك في كتابة مجموعة من المولفات، مثل الدراسات، والروايات، والقصص. ولد توفيق الحكيم في الاسكندرية احدى المدن المصرية؛ في التاسع من شهر تشرين الاول من عام 1898م، وكان والده يعمل ضمن القضاء المصري، وبعد تنقله بين العديد من مدن عاش اخيرا في مدينة القاهرة في عام 1912م، وفي السادس والعشرين من شهر يوليو لعام 1987م، مات توفيق الحكيم في مدينة القاهرة.[١][٢]
عندما وصل توفيق الحكيم الى عمر سبع سنوات، انضم الى المدرسة الابتدايية في دمنهور، وبعد ان اختتم من الفترة الابتدايية درس الفترة الثانوية في محافظة البحيرة في احدى المدارس الحكومية، وسافر الى العاصمة المصرية مدينة القاهرة حتى ينهي دراسته الثانوية، ثم انتسب الى مدرسة الحقوق فحصل على شهادتها، وحرص على التدرب على وظيفة المحاماة،[٣] وسافر توفيق الحكيم في عام 1925م الى مدينة باريس في دولة فرنسا تشييد على رغبة والده؛ حتى ينهي دراساته العليا في القانون، ولكنه لم يهتم بدراسته، لكن جذبه الادب في فرنسا، وفنها.[١]
عمل توفيق الحكيم خلال حياته في مجموعة من الوظايف؛ حيث كان المدير العام لدار الكتب، واحد اعضاء مجلس رعاية العلوم والاداب والفنون، ومن اعضاء مجمع اللغة العربية،[١] كما عمل موظفا في مكتب للمحاماة، وفي عام 1930م بعد ان عاد من دولة فرنسا عين وكيلا للنايب العام، وفي عام 1934م عين في وزارة المعارف المصرية بوظيفة مفتش للتحقيقات، ولاحقا في عام 1937م صار مديرا للمسرح والموسيقى في الوزارة، وفي عام 1944م قدم استقالته من العمل،[٢] وتقديرا لجهوده في تعديل الادب والفن نتيجة لـ انتاجه الادبي الغزير، منح قلادة الدولة التي تعد الوسام الاعلى الذي تقدمه السلطات في مصر، كما حصل على الجايزة التقديرية المخصصة بمجال الاداب.[٣]
تميز توفيق الحكيم بمساره الادبي والمسرحي، وحصل على شهرة عظيمة في عالم الكتابة بعد نشره مسرحية اهل الكهف في عام 1933م؛ فقد حرص على الخلط بين الواقعية والرمزية بطريقة عميق وخيالي بعيد عن اي غموض، وصار ذلك الطريقة الكتابي هو الذي تمتاز به مسرحياته ومولفاته، واصبحت رموزه الادبية بعيدة عن المبالغة والغموض، كما تميز طريقة الكتابة عنده بالقدرة على التصوير، وجمع الدلالات والمعاني، والدقة الشديدة؛ حيث استخدم جملا وعبارات قليلة، لا يمكنه غيره صياغتها في صفحات طوال، سواء نحو كتابته المسرحيات او الروايات.[٤]
الف توفيق الحكيم الكثير من القصايد الشعرية في حياته، وتحديدا القصايد التي تهاجم الانتزاع البريطاني لمصر، ويعتبر هو الاديب الاول الذي شارك في اضافة انواع حديثة من القصص الى الادب العربي، مثل: الرواية المعتمدة على الحوار، ورواية الرسايل، والرواية المعتمدة على اليوميات، كما الف الروايات المتنوعة؛ سواء الفكاهية، او الاجتماعية، او الفلسفية.[١]
اعتمد تطور الكتابة الادبية نحو توفيق الحكيم حتى الوصول الى فترة متقدمة على المرور بثلاث مراحل، هي:[٤]
صنفت معظم مسرحيات توفيق الحكيم ضمن مصطلح المسرح الذهني؛ الامر الذي ادى الى تسمية الحكيم باسم رايد المسرح الذهني، والمسرح الذهني نوع من المولفات المسرحية التي كتبت حتى يقراها القراء؛ ليكتشفوا الرموز والدلالات المتعلقة مع الواقع على نحو سهل؛ الامر الذي يشارك في تشييد مشاهدة تنتقد المجتمع والحياة باسلوب واعية وعميقة، واهتم توفيق الحكيم بتاكيد ذلك الشيء في العديد من مولفاته، لهذا لم يولف الا الضييل من المسرحيات الادبية التي من المحتمل تمثيلها مسرحيا في مواجهة الجمهور، وفي ذلك الحين حرص توفيق الحكيم على اقتباس موضوعات مولفاته من التراث المصري، وتحديدا من العصور التراثية المتنوعة، مثل: التراث الاسلامي، والروماني، والقبطي، والفرعوني، واهتم كذلك باقتباس شخصيات مولفاته من البيية الثقافية، والسياسية، والاجتماعية، التي كان معاصرا لها.[٤]
ساهم توفيق الحكيم في تاليف وكتابة العديد من المولفات والكتب الادبية؛ سواء في ميدان المسرح، او الحكاية القصيرة، او الرواية، وترجمت مجموعة من مولفاته الى الكثير من اللغات العالمية، وفيما ياتي بيانات عن بعض اعماله في الرواية، والمسرح، والقصة، والمقالة، والشعر:[٥]