ما هي اهمية عرق السوس للقولون الطب البديل او الدواء بالاعشاب هو دواء الامراض بمجموعة من الاعشاب والمكونات الطبيعية المتعارف عليها منذ زمن، والتي اثبت الطب الجديد فعاليتها ومن ضمن تلك الاعشاب العرقسوس.
نبات معمر شجري، له قرون وازهار واوراق وبذور تستخدم جميعها في شتى المجالات، يقطن ذلك النبات في بقاع مغايرة بشان العالم اشهرها سوريا، ومصر، واواسط اسيا، واوروبا. يستخرج العرقسوس من جذور النبتة، وهي مادة تمتاز بطعمها حاد الحلاوة فبالامكان اكلها كنوع من انواع الحلوى. كما ان العرقسوس يتضمن على مادة “الكلتيسريتسن”، وعلى الاملاح المعدنية، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنسيوم، والفسفور، ومواد اخرى تسبب ظهور رغوة نحو سكب عصيره.
يعد عصير العرقسوس من اشهر العصاير لاسيما في جمهورية سوريا ورمزا حضاريا في المساحة باتباع التقاليد في اسلوب بيعه، كما يمكن صنع الشاي من العرقسوس عن سبيل خلطه مع مسحوق بذور اليانسون، كما ويضاف للمشروبات الغازية والمشروبات الكحولية. ذكره ابن سينا في كتابه التشريع فقال: “ان عصارته تنفع في الجروح، وهو يلين قصبة الرية وينقيها، وينفع الرية والحلق، وينقي الصوت ويسكن العطش، وينفع في التهاب المعدة والامعاء وحرقة البول”.
وقد صرح عنه ابن البيطار: ” انفع ما في نبات العرقسوس عصارة اصله، وطعم تلك العصارة حلو كحلاوة الاصل مع قبض فيها يسير، ولذلك صارت تنفع الخشونة النكبة في المريء والمثانة، وهي تصلح لخشونة قصبة الرية اذا وضعت تحت اللسان وامتص ماوها، واذا شربت اوقفت التهاب المعدة والامعاء واوجاع الصدر وما فيه والكبد والمثانة ووجع الكلى، واذا امتصت قطعت العطش، واذا مضغت وابتلع ماوها تنفع المعدة والامعاء، كما ينفع كل امراض الصدر والسعال ويطري ويخرج البلغم ويحل الربو واوجاع الكبد والطحال وحرقة البول ويدر الطمث ويعالج البواسير ويصلح الفضلات كلها”.
منذ القدم عرفات مزايا السوس وفعاليته كعلاج لدى العرب لاسيما سوريا، ومصر، ولدى الرومان. ورد ذكره في المراجع القديمة لاكثر من مرة؛ فهو دواء للقيء وتهيج وقرحة المعدة، كما يعتبر العرقسوس مقويا للمناعة ومعالجا لالتهاب الكلى و الكبد و المثانة وحرقان البول وهو مدر له، وله خواص علاجية للبواسير والسعال والحروق والبحة في الصوت، كما انه دواء للعطش وسرطان الضرع ومقوي للمناعة وخافض للكولسترول، واستخدم موخرا في مستحضرات التجميل. بل ينذر الاطباء من يتكبدون من التهاب مزمن في الكلى او ضغط الدم المرتفع من تناول العرقسوس بمقادير عظيمة لما له من مضار سلبية على من يتكبدون من تلك الامراض.
اثبت العرقسوس فعاليته في دواء امراض القولون نتيجة لـ المواد التي يحويها، ولعلاج التهاب القولون يمزج جيدا (٥٠٠) غ من مسحوق العرقسوس مع (١٠٠) غ عسل منزوع الرغوة ويوكل من الخليط ملعقة على الريق كل صبيحة وملعقة قبل النوم. ولعلاج الم القولون توخذ ملعقة حبة سمراء ناعمة وملعقة من العرقسوس ويخلطا مع عصير الكمثرى (الاجاص) ويشرب. وفي ذلك الحين اثبتت الدراسات الجديدة ان العرقسوس يمنع الاصابة بسرطان القولون عن سبيل منع تكون انزيم ١١.