معلومات عن سبب التهاب ملتحمة العين التهاب ملتحمة العين هو التهاب يحدث لمنطقة الملتحمة والتي هي عبارة عن الغشاء المخاطي الذي يحيط بالسطح الداخلي لجفن العين ويغطي كرة العين حتى يتقاطع جزئي الصلبة والقرنية، حيث يشكّل الجزء الذي يغطّي كرة العين ما يُسمّى بالملتحمة الصلبة، بينما يُشكّل الجزء الذي يغطّي الجفن من الداخل ما يُعرف باسم الملتحمة الجفنية، وبشكل عام تكون ملتحمة العين شفافة، ولكنها تصبح وردية أو حمراء اللون عندما تلتهب، ويُعتبر التهاب ملتحمة العين من الشكاوى الشائعة لدى المرضى، فهو من أكثر التشاخيص المرضية المحتملة للحالة التي يشكو فيها المريض من احمرار في العين وخروج إفرازات منها، وتُجدر الإشارة إلى أن حالة التهاب ملتحمة العين عادةً ما تكون بسيطة، محدودة وسهلة العلاج.
ينميز التهاب ملتحمة العين باحمرارها وخروج الإفرازات من العينين، كما من الممكن أن يصاحب ذلك علامات أخرى مثل احتقان الجيوب الأنفية وسيلان الأنف، وفيما يأتي ذكر للأعراض الشائعة لمرض التهاب ملتحمة العين: 1)
ومما يجدر ذكره أنه في حالة التهاب ملتحمة العين البكتيري فلا بد من وجود إفرازات قيحية أو صديدية خارجة من العين المصابة، بالإضافة إلى الشعور بالألم في العين والحكّة، وتورّم في العين وربما أيضًا في العقد اللمفاوية الموجودة أمام الأذنين، كما يمكن للحساسية أن تسبب ظهور الاحمرار في العين المصابة بالإضافة إلى نزول الدمع والشعور بالحكّة المزعجة جدًا في العين.
فيما يتعلق بالأسباب المؤدية لالتهاب ملتحمة العين، فهنالك العديد من الأمور التي من الممكن أن تتسبب في ذلك، حيث من الممكن أن تشمل أنواع من الجراثيم المعدية أو المواد الطبيعية وفيما يأتي ذكر للأسباب الشائعة لمرض التهاب ملتحمة العين: 2)
بالإضافة لما سبق من الأسباب، فإنه يمكن في بعض الأحيان لحالة التهاب ملتحمة العين أن تحدث نتيجة لوجود بعض الأمراض الجنسية، فعلى سبيل المثال يمكن لمرض السيلان أن يتسبب في حدوث نوع نادر من مرض التهاب ملتحمة العين الجرثومي والذي يعتبر من الأنواع الخطيرة، حيث يمكن أن يؤدي إلى فقدان الرؤية إذا لم تتم معالجته، كما يمكن لمرض الكلاميديا أن يتسبب في حدوث التهاب ملتحمة العين عند البالغين، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن للأم الحامل المصابة بأحد هذه الأمراض النفسية أن تنقل مرض التهاب ملتحمة العين لطفلها أثناء عملية الولادة.
ويمكن أن تنتشر بسهولة وسرعة عدوى التهاب ملتحمة العين من شخص لآخر فيما إذا كان المسبب هو نوع من البكتيريا أو الفيروسات، ولكن ذلك لا يعتبر من الأنواع الخطيرة خاصةً إذا ما تم تشخيصها مبكّرًا، أمّا إذا وصلت العدوى أو حدث الالتهاب عند مولود جديد فمن الضروري مراجعة الطبيب على الفور، خوفًا من الخطر على قدرة الطفل على الرؤية.
يعتبر التهاب ملتحمة العين من الأمراض سهلة التشخيص، فيمكن للطبيب تحديد الإصابة بالتهاب ملتحمة العين بمجرد طرح بعض الأسئلة على المريض والنظر إلى العينين، وفي بعض الحالات وإذا استدعى الأمر ذلك، قد يتم أخذ عينة من الدمع أو السوائل التي تفرزها العين ليتم تحليلها في المختبر. 3)
إن الأساس في علاج التهاب ملتحمة العين هو تخفيف الأعراض، لذلك قد يوصي الطبيب باستخدام قطرات الدمع الاصطناعي، وتنظيف الجفون باستخدام قطعة مبللة من القماش، بالإضافة إلى الكمادات الباردة أو الدافئة عدّة مرات يوميًا، وفي حالة ارتداء العدسات اللاصقة سيقوم الطبيب بإبلاغ المريض بالتوقف عن ارتدائها لحين انتهاء العلاج، ومن المحتمل الاضطرار إلى التخلص منها فيما إذا كانت من النوع الذي يُستخدم لمرة واحدة، بالإضافة إلى الوعاء الخاص بها، ولا بد على المريض فور انتهاء العلاج من تعقيم العدسات اللاصقة قبل يوم من ارتدائها من جديد، كما عليه استبدال أي من مواد التجميل الخاصة بالعين التي تم استخدامها قبل حدوث التهاب ملتحم العين. 4)
وفي معظم الحالات لن تكون هنالك حاجة لاستخدام قطرات العين المحتوية على المضاد الحيوي، حيث إن معظم حالات التهاب ملتحمة العين عادةً ما يكون سببها نوع من الفيروسات، وبذلك لن يكون لاستخدام المضادات الحيوية أية فعالية، بل من الممكن أن تتسبب بالضرر عن طريق تقليل الفعالية المنتظرة من المضادات الحيوية في حالة استخدامها مستقبلًا أو من خلال التسبب في حدوث رد فعل كنوع من الآثار الجانبية للدواء، ولكن وبشكل عام فإن الفيروس يحتاج لبعض الوقت لحين الشفاء منه، الأمر الذي من الممكن أن يستغرق مدة قد تصل إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، حيث من الملاحظ أن التهاب ملتحمة العين الفيروسي غالبًا ما تبدأ أعراضه في إحدى العينين ثم ينتقل ليصيب العين الأخرى خلال بضعة أيام، لذلك لا بد من اختفاء علامات وأعراض المرض تدريجيًّا من تلقاء نفسها.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات إذا ما تم تشخيص الحالة على أنها التهاب ملتحمة العين الفيروسي الناتج عن نوع فيروس الهربس البسيط، ومن بين أنواع التهاب ملتحمة العين ذلك النوع التحسسي، فإذا تم تشخيص الحالة على أنها تهيُّج تحسسي فقد يصف الطبيب إحدى أنواع قطرات العيون التي تُستخدم في العادة في حالة إصابة الشخص بنوع من الحساسية، وقد تشمل هذه القطرات تلك المحتوية على الأدوية التي تساعد على تخفيف أو التحكم في أعراض الحساسية كمضادات الهيستامين، أو الأدوية التي تساعد في السيطرة على الالتهابات وأعراضها كالأدوية المزيلة للاحتقان، الستيرويدات، والقطرات المضادة للالتهاب.
ومن أحد أساليب علاج أو تقليل شدة أعراض التهاب ملتحمة العين التحسسي أيضًا تجنب العوامل التي بإمكانها التسبب في حدوث الحساسية لدى المريض، كما يمكن لبعض أنواع العلاجات المنزلية المساعدة في تخفيف شدة الأعراض المصاحبة لمرض التهاب ملتحمة العين، وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:
يُعتبر التهاب ملتحمة العين الفيروسي أو الجرثومي من حالات الالتهاب المُعدية جدًا، فيمكن لها أن تنتشر بسهولة من شخص لآخر، لكن بالإمكان المساهمة بشكل فعّال في الحد من الإصابة بالتهاب ملتحمة العين أو انتقال العدوى إلى شخص آخر سليم عن طريق القيام باتباع بعض الخطوات البسيطة ضمن نطاق النظافة العامة الجيدة، ففي حالة الإصابة بالتهاب ملتحمة العين يمكن المساهمة في الحد من انتشار الالتهاب باتباع ما يأتي من الخطوات: 5)
أمّا في حالة التواجد حول شخص مصاب بمرض التهاب ملتحمة العين، فيمكن التقليل من خطر الإصابة أو انتقال العدوى عن طريق القيام باتباع الخطوات الآتية:6)
ولتجنب الإصابة بمرض التهاب ملتحمة العين مرة أخرى، يمكن القيام بما يأتي من الخطوات بمجرد الشفاء منه:
وبالإضافة لكل ما سبق من إرشادات وتعليمات للحد من انتشار عدوى التهاب ملتحمة العين بين الأشخاص أو من شخص مصاب لآخر سليم، هنالك بعض اللقاحات التي من الممكن أن تسهم في ذلك أيضًا، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم وجود لقاح واحد يعمل على منع حدوث جميع أنواع التهاب ملتحمة العين، ولكن توجد لقاحات يمكنها الحماية من حدوث بعض الأمراض الفيروسية والبكتيرية المسببة بشكل أساسي لحدوث التهاب ملتحمة العين، وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:7)
بينما يُعتبر التهاب ملتحمة العين الناتج من مسببات الحساسية أو المهيجات الأخرى من الالتهابات غير المُعدية ما لم تتطور لتتحوّل إلى التهاب فيروسي أو بكتيري ثانوي.