كيفية التخلص من ظاهرة التسرب المدرسي ظاهرة خطيرة اصبحت تنتشر على نحو عظيم في المجتمع، وفيها هدر للطاقات البشرية على نحو هايل؛ فالتعليم هو اساس المعرفة والعلم، كما ان جميع الدول تعترف بحملة الشهادت اكثر من اعترافها بمن يمتلكون المهارات والخبرات من دون شهادة، ولا بد للفرد من متابعة دراسته في المدرسة ليتمكن الانتقال لاحقا الى الجامعة والتعمق على نحو اكبر في اي تخصص يدخله.

قد يترك بعض التلاميذ المدرسة لسبب ما، فيتركون التعليم بما يسمى بظاهرة التسرب المدرسي، وفي ذلك المقال سنتحدث عن تلك الحالة المجتمعية والاسباب التي تودي اليها.

ظاهرة التسرب المدرسي

يختلف توضيح مفهوم ظاهرة التسرب المدرسي من بلد لاخر تبعا لقوانينه؛ فالبعض يربطها بالمرحلة الابتدايية في حين القلة الاخر يربطها بالمرحلة المتوسطة، وهناك من يربطها بالمرحلة الثانوية، وفي ذلك الحين عرفتها ممنهجة اليونيسيف الدولية بانها عدم التحاق الاطفال الذين ما زالوا في عمر التعليم بالمدرسة، او ترك المدرسة برغبتهم او رغما عنهم لظروف خارجية، دون اكمال الفترة التعليمية التي يدرسون فيها بنجاح، او عدم المواظبة على الاستقرار بالدوام لعام او اكثر.

نلاحظ ان اي طفل لا ينهي مرحلته الدراسية بنجاح حصيلة التغيب عن المدرسة يطلق على سلوكه التسرب المدرسي.

لا تبدو عواقب ذلك التسرب المدرسي سواء للبنين او الفتيات الا في المستقبل، واذا ارتفعت تلك الحالة المجتمعية في اي مجتمع فان الملمح الاغلب التي سوف تظهر عليه هي عدم تعلم افراده، وسيكون له اثر ضار؛ لان ذلك المجتمع سيفتقد الى العديد من الاعمال والتخصصات التي لا يمكن تاديتها الا بوجود التعليم بالمدرسة المختصة والمتعمقة، كما ستودي الى انتشار البطالة، والجهل، والفساد، وزيادة تكلفة التعليم.

اسباب ظاهرة التسرب المدرسي

• تقصير العايلة في ادخار البيية المناسبة للاطفال للتركيز في تعليمهم ودراستهم؛ فالاسرة هي الموثر الاول الذي يوثر على نحو ملحوظ في الاطفال وفي اسلوب تفكيرهم واهتماماتهم، فمثلا عدم ثبات العايلة في مقر محدد وانتقالهم من مقر لاخر لاسباب مغايرة يودي الى خسارة الطفل الثبات السيكولوجي وبذلك محاولته لترك المدرسة، او فقر العايلة وحاجتهم الى من يعمل ليخفف تكليفات الحياة من شانه كذلك التسبب بالتسرب المدرسي، او قد يجهل بعض الاباء بوجوب دخول الطفل في سن محددة فيدخلانه بعد هذا الامر الذي يشعره هذا باستمرار بانه يتغاير عن التلاميذ نظرا لانه اكبر منهم عمرا.
• اساليب التدريس غير المناسبة، فقد يكره الطالب المدرسة حصيلة سوء الاجراء معه، او لعدم مقدرته على فهم المواد الامر الذي يجعله يرسب ولا يمكنه اكمال الفترة الدراسية بنجاح.
• بعد موقع المدرسة عن موقع البيت بمسافات كبيرة، فيكون الطفل مجبرا على سيرها، او انتظار مواصلات النقل ليصلها.