معلومات هامه عن الدوله العباسيه قامت الثورة العباسية على الحكم الاموي وهذا بعد الغيظ القوي الذي بيته اتباع بني العباس على الامويين، فكانت تلك الثورة والتي قد تم تنظيمها على نحو سري في مساحة الحميمة في جنوب الاردن، والتي قد كانت مقرا لدعوة بني العباس، وقد كانت الحميمة قد اقطعت لعلي بن عبد الله بن العباس زمن المولود بن عبدالملك فاقام فيها واستقر هو وبنوه.
بدات الحركة العباسية في الانتشار في انحاء مدروسة مسبقا وهذا كسبا للتاييد فيها عكس الخلافة الاموية فكان التركيز على كل من مساحة الكوفة في العراق، وهذا لكثرة الناقمين على الامويين فيها، وتم اختيار خراسان ايضا، وهذا لوجود صراعات داخلية فيها بين العرب القيسية واليمانية اضافة الى انها تقع في مشارق الجمهورية بعيدا عن ترتيب الجمهورية الاموية.
بعد التنظيمات السرية لقيام الجمهورية العباسية بدلا من الاموية بدات الصراعات المسلحة بالظهور بين الامويين والعباسيين، وكان من كبار قادة الدعوة العباسية ابو مسلم الخراساني، حيث وقعت اولى المعارك بين جيشي الامويين والعباسيين فكان النصر للعباسيين بقيادة ابي مسلم على نصر بن سيار من جيش الامويين.
وعقب ذلك الانتصار بدات الجمهورية الاموية بالانهيار لاسيما مع تداعي الاحداث وكثرة المويدين لحكم العباسيين، وكان امير بني العباس حينها هو ابراهيم بن محمد الامام والذي حدث في اسر الامويين فسجنوه حتى توفي في السجن، واوصى لامر الولاية من بعده لاخيه عبد الله بن محمد الملقب بالسفاح.
بعد ان انتقلت البيعة من ابراهيم بن محمد الامام الى اخيه عبد الله بن محمد السفاح بدات قبضته على الحكم وارسل جيوشه لمنازلة الامويين وهذا في الحادي عشر من جمادى الاخرة من سنة 132 للهجرة، وكان النصر حليف جيوش العباسيين فانتقل الحكم بعد ذلك النصر ليصبح في حكم العباسيين، ليصبح الخليفة عبد الله بن محمد السفاح اول خلفاء بني العباس وموسسا للدولة العباسية.
اتصف حكم عبد الله السفاح بالبطش والتنكيل في طليعة سيطرته على الدولة، وكان قد استعان في حكمه باقاربه وخصوصا اخاه ابا جعفر المنصور وعمه عبد الله بن علي وكان اعتماده على نحو عظيم كذلك على ابي مسلم الخراساني.
وقد ظلت خلافة عبد الله السفاح من سنة 132 للهجرة حتى سنة 136 للهجرة، حيث ماكينة الخلافة من بعده لاخيه ابي جعفر المنصور، الذي قام بدوره بتصفية كل من قد يقف في وجهه ويرى انه قد يشكل خطرا عليه وقد كانت تلك الاخطار يمتلك تكمن في عمه عبد الله بن علي الذي لديه نفوذا وسيطرة لاسيما في الشام والجزيرة، وابي مسلم الخراساني الذي ذاع صيته في ارجاء الدولة، وكذلك ابناء عمومته من ال علي بن ابي طالب، واستطاع ابو جعفر المنصور ان يتخلص من مخاطره الثلاثة ليستتب الحكم له من بعد ذلك.