معلومات عن اداب السلام يعدّ السّلام من الأمور المحبّبة الّتي حثّنا ديننا الإسلاميّ عليها، نظراً لأنّه يزيد الودّ والمحبّة بين النّاس، ويساهم في ربط أواصر العلاقات فيما بينهم، ونظراً لذلك سنذكر لكم في هذا المقال بعض الآداب الواجب على الشخص اتّباعها في السلام.
آداب السلام
- روي في صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ( يسلّم الرّاكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير).
- قال المتولّي: إذا لقي رجلٌ جماعةً فأراد أن يخصّ طائفةً منهم بالسّلام كره، لأنّ القصد من السّلام المؤانسة والألفة، وفي تخصيص البعض إيحاشٌ للباقين ، وربّما صار ذلك سبباً في العداوة
- ذكر أقضى القضاة (الماوردي) أنّ المرء إذا مشى في السّوق وفي بعض الأماكن الّتي يتلاقى فيها المتلاقون فإنّ السّلام يكون لبعض النّاس، لأنّه لو سلّم على كلّ من لقي لتشاغل به عن كلّ مهم ، ولخرج به عن العرف، ويقصد بهذا السّلام أحد الأمرين: إمّا اكتساب الودّ أو استدفاع المكروه.
- قال المتولّي: إذا سلّمت جماعة على رجل فقال: وعليكم السلام، وقصد الردّ على جميعهم سقط عنه فرض الردّ في حقّ جميعهم.
- يُستحبّ إذا دخل المسلم بيته أن يسلّم، وإن لم يكن فيه أحد ، وليقل: السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين
- إذا كان المسلم جالساً مع قومٍ ثمّ قام ففارقهم، فالسنّة أن يسلّم عليهم، فقد رُوي في سنن أبي داود والترمذيّ وغيرهما بالأسانيد الجيّدة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلّم، فإذا أراد أن يقوم فليسلّم، فليست الأولى بأحقٍّ من الآخرة)
- يُستحبّ لمن سلّم على إنسان وأسمعه سلامه وتوجّه إليه بالردّ بشروطه فلم يردّ أن يحلّله من ذلك فيقول: أبرأته من حقّي في ردّ السلام، أو جعلته في حلٍّ منه ونحو ذلك ، ويلفظ بهذا فإنّه يسقط به حقّ هذا الآدميّ.
- رُوي في كتاب ابن السنّي عن عبد الرّحمن بن شبل الصحابيّ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من أجاب السّلام فهو له، ومن لم يجب فليس منّا)
- يُستحبّ لمن سلّم على شخصٍ فلم يردّ عليه أن يقول له بعبارة لطيفة: ردّ السّلام واجب، فينبغي عليك أن تردّ عليّ ليسقط عنك الفرض ، والله أعلم.