معلومات عن فائدة الصمغ العربي بدايةً، لا بدّ لنا من معرفة خواص الصمغ العربي وتركيبته، هذه المادة والتي تُعرف أيضاً باسم (المستكة)، وهي عبارة عن عصير، لشجرة تعرف بـ (شجرة السنغال) أو (أكاسيا سيال)، وكما معروف بأنّه بوليسكاريد طبيعي، وأنّه ليس له لون أو حتّى رائحة، ويعرف بأنّه قابل للذوبان في الماء الساخن، ويأتي على شكل خيوطٍ ذات لزوجة، أمّا طعمه فهو مائل إلى الحموضة الخفيفة، وبالرّغم من أن يذوب بالماء، إلاّ أنّه لا يتحلّل أو يذوب في الكحول.

إنّ الصمغ العربي أو كما ذكرنا المستكة، لهُ فوائد واستخدامات عديدة، حيث نجده مستخدماً في مجال الصناعات الغذائيّة بالدرجة الأولى، وخاصّة في مجال الحلويات، وأيضاً من المشروبات ككلٍّ حيث يستعمل كمحلّي.

أيضاً يستخدم وبكثرة في المجال الصيدلاني، حيث نجده مستحلباً، يستخدم كعاملٍ في تثبيت المستحلبات ومعلق، وأيضاً هو رابط فيما يعرف بالمضغوطات، وأيضاً يعمل على رفع اللزوجة، ومعظم إستخداماته في الدواء تأتي في العقاقير الفمويّة، حيث يستخدم في الحبوب، ونجده أيضاً مستخدماً في مواد التجميل ومستحضراتها، والأهمّ من هذا كلّه بأنّه يعمل كـ(محلل اصطصفاء) في حالات غسيل الكلى أثناء الفشل الكلوي.

نجد الصمغ العربي في كثير من الصناعات أيضاً وذلك لقلّة تكلفته، حيث هو عماد صناعة الغراء، وأيضاً في الطلاء، ونجده في صناعة النسيج وأيضاً في الحبر، وهو يعمل كرابطٍ في الألوان، حيث يعمد معظم الرسّامين عليه في خلط الألوان، وهو يعمل كمغلّف في الورق، وأيضاً كمادة تستخدم في الطوابع البريديّة لمهمّة اللصق، ويُعتبر الصمغ العربي كاحسن وأفضل المواد التي تستخدم في تلميع الأحذية.

إنّ مادة الصمغ العربي لم تسجّل حالات خطيرة في استعمالها، وبالتّالي فإنّه لم يتم تحديد أيّ كميّة يسمح بها للاستخدام في مجال الأغذية من قِبَل منظّمة الصحّة العالمية، حيث أنّ كل استعمالاته لم تشكّل خطراً، وخاصّة كونه يعرف بأنّه غير سام، فحتّى لم يسجّل أيّ حالة تحسس أو تسمم إثّر استعماله، عدا عن بعض حالات قليلة جداً أصابت عند زمرة قليلة تهيّج في العين وأحياناً في الجلد.

إنّ للصمغ العربي – من الناحية الغذائية – فوائد جمّع، فإنّه إضافة لإفادته العظيمة لمرضى الفشل الكلوي، فإنّه يساعد جسم الإنسان على التخلّص من السمّوم الموجودة فيه والفضلات، ومن شأنه أيضاً أن يساهم في خفض النسبة المئوية للبولينا في الدم، وإنّه له فاعليّة كبيرة أيضاً في الوقاية من سرطان الكولون، وهو يعالج كلّ من قرحة المَعديّة وأيضاً الإمساك، وبدوره يساهم في خفض نسبة ضغط الدمّ وأيضاً الكولسترول من الدمّ، ويمتاز بقدرته على وقاية القلب من أمراضه، وذُكر أيضاً بأنّه له خاصيّة في إذابة دهون الجسم وإنقاص الوزن، ويساعد البنكرياس على زيادة إفرازه للأنسولين.