اهم ثمرات الصدق حثنا ديننا الإسلامي على أن نتحلى بخلق عظيم ألا وهو الصدق لعظيم أثره على الفرد وعلى الآخرين، والمسلم صادق بأقواله وأفعاله دائمًا، ولا يكون جزاؤه إلا الجنة وعلو المنزلة في الدنيا والآخرة، وشتان بين من يصدق ومن يكذب، فالكذب هو عدم قول الحق وتحويل الحقيقة وتحريف لها وهو من صفات المنافقين، ويؤدي إلى دخول النار، فالمسلم يجتنبه ويسعى إلى عدم الوقوع فيه، وتاليًا سيتم تعريف الصدق.
من الممكن تعريف الصدق بأنه قول الحق وعدم تغير الحقيقة مهما كلف الأمر، وهو ضد الكذب، والمسلم صادق مع نفسه؛ فلا يكذب ولا يميل عن الحق ويسعى جاهدًا لإصلاحها، وصادق مع ربه؛ مخلص لعبادته طالب لرضاه، وبالتالي صادق مع الآخرين في تعامله وبيعه وشرائه معهم فلا يخدعهم ولا يغشهم ويفي بوعوده وعهوده، فإن من يزرع خيرًا يحصد خيرًا.
للصدق آثار عظيمة تعود على الفرد والمجتمع بالخير الكثير منها:
عرف النبي بأمانته وصدقه بين قومه في الجاهلية وقبل نبوته، إذ كان يلقب بالصادق الأمين؛ فلم يكذب النبي في حياته ولا حتى كذبة واحدة، وكان العرب يؤمنون على أموالهم وودائعهم عنده لشدة صدقه وأمانته، وعندما تنازعت قريش من يضع الحجر الأسود في مكانه وكادت أن تقع حربًا بينهم إلى أن اتقفوا على أن يحكموا أول من يدخل المسجد الحرام، فكان سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- أول من دخل عليهم، فما كان منهم إلا أن قالوا فيه “هذا الأمين رضينا، هذا محمد”.