حياة مجدي يعقوب مجدي يعقوب هو جراح قلب عالمي. وُلد في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية المصرية يوم 16 نوفمبر، سنة 1935م. نما شغفه بالطب أُسوةً بوالده الطبيب؛ حيث تخرج بتفوق من كلية الطب بجامعة القاهرة سنة 1957 م، مما أدى لحصوله على منحة لمتابعة الدراسة بولاية شيكاغو الأمريكية في تخصص القلب، ثم انتقل إلى بريطانيا سنة 1962م ليكمل مسيرته هناك.
ينتمي مجدي حبيب يعقوب لأسرة قبطية تعود أصولها إلى محافظة المنيا، وبدء اهتمامه وحبه للطب تأثرًا بوالده الجراح، واتجه لتخصص القلب تأثرًا بوفاة عمته نتيجة الإصابة بأحد أمراض القلب، فاستثمر حزنه لمُساعدة ودعم مرضى القلب من كافة أنحاء العالم. وتكللت حياته الشخصية أيضًا بالنجاح، فقد نجح في تكوين أسرة مستقرة بزواجه من طبيبة ألمانية الأصل تُسمى ماريان، وأنجبا بنتين وولدًا.
بدأت مسيرة إنجازات مجدي يعقوب في لندن بحصوله على الزمالة الملكية في الجراحة من ثلاثة جامعات بريطانية هي: لندن، وأدنبرة، وجلاسكو. وأتبع ذلك بالعمل مستشارًا لجراحة القلب في جامعة شيكاغو منذ عام 1969م إلى 2001 م، وتولى منصب أستاذ جراحة القلب في مستشفى برومبتون في لندن بدايةً من 1986م إلى 2001 م. وركز اهتمامه على تطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ سنة 1967 م، ومثلت إحدى دلائل براعته نجاحه في نقل قلب للمريض دريك موريس سنة 1980 م، والذي يُمثل أكثر مريض بقى على قيد الحياة بعد خوض هذه الجراحة الدقيقة حيث تُوفى سنة 2005 م.
ونتيجة لريادته وإنجازاته الطبية البارزة منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في سنة 1987 م، وأصبح رئيسًا لمؤسسة زراعة القلب في بريطانيا في العام ذاته. ومن الإنجازات الهامة في تاريخه الحافل إجرائه لجراحة زرع قلب لرجل إنجليزي سنة 1983، والتي استطاع بعدها الحياة لمدة 33 عامًا، وبذلك أصبح أطول شخص يعيش بقلب مزروع.
وتوالت إنجازاته بعد ذلك وتضاعفت في عددها وقدرها مثل:
حاليًا يشغل البروفيسور مجدي يعقوب منصب أستاذ جراحة القلب في معهد القلب والرئة الوطني بكلية امبريال في لندن، كما يدير البحوث في معهد مجدي يعقوب، حيث يُشرف على ما يزيد عن 60 عالم وطالب في مجالات هندسة الأنسجة، وتجديد عضلة القلب، وبيولوجيا الخلايا الجذعية، وفشل القلب في مرحلة النهاية والمناعة عند الزرع.