معلومات عن حياة أحمد بن طولون ولد في سامراء العراق في سنة 835 م ، وكان أسرته ووالده من الأتراك الفنجاقين ، كما أنه يعد أمير ومؤسس الدولة الطولونية في بلاد مصر وبلاد الشام ،

وتم تعيين أحمد بن طولون في سنة 254 ه ، 868 م رئيساً لمصر ، ووقام باعلان استقلال مصر ، ومنذ ذلك الحين ولحد ثمانية وثلاثين عاماً أصبحت أسرته هي الأسرة الحاكمة لمصر .

كما أن من أهم إنجازات أحمد بن طولون في مصر أنه أنشأ عاصمة جديدة وأطلق عليها اسم القطائع ، وقام ببنائها بطريقة تشبه إلى حد كبير بهاء سامراء الذي ترعرع فيها في العراق .

وبنى أحمد بن طولون عاصمته لتكون على امتداد بين جبلي يشكر والمقطم وذلك من أجل أن تكون على مرأى لجميع المناطق الخلابة الموجودة في مصر ، فقد كان يستطيع أن يرى الجمع العمراني في مصر بأكملها من منطقته التي بناها ، وفي هذه العاصمة تحتوي على قصر أحمد بن طولون الضخم والجامع الشامخ ، كما أنه بنى دار للإمارة ، وأنشأ بها ساحة كبيرة واسعة .

وقام أيضاً بتقسيم المدينة إلى أكثر من أقسام ، وأسمى كل قسم باسم القطيعة ، وكان يسكن كل قطيعة طائفة معينة ، تحتلف عن الطائفة التي تسكن القطيعة المجاورة لها ، كما أن كل قطيعة كانت تضم فئة معينة من المحتمع ، فقد كان الصناع يعيشون في قطيعة أما المزارعون يعيشون في قطيعة .

ومن أشهر ما تميز به أحمد بن طولون الكفاءة والحنكة العسكرية ،حيث أن مصر في عصره كانت من احسن وأفضل الدول ، وكانت فترة حكمه فترة ازدهار لمصر ولشعبها .

كما أن القليل من الآثار الطولونية استطاعت الوصول إلينا في هذا العصر والتي توجد الآن في القاهرة ، وفي مصر القيمة والتي من أهمها البيت الطولوني الموجود حالياً في منطقة المدابغ .

والزائر لمصر يستطيع أن يرى عظمة أعماله من خلال الجامع الذي أنشأه في ا لقاهرة ، والذي يعتبر من أشهر وأعظم الجوامع الموجودة في القاهرة ، كما أنه معلم أثري حيث أنه من أقدم المساجد الموجودة الآن في مصر ، كما أنه يمتاز بمئذنته العاليو العريقة والتي يظهر بها احسن وأفضل التصاميم وروعة البناء ، حيث أن مئذنته تتكون من قاعدة مربعة على ساق أسطوانية ، على سطحها الخارجي يوجد سلم دائري الشكل .

كما أن احمد بن طولون هو أول حاكم يحكم مصر ويستطيع أن يوصلها إلى بر الإستقلال ، وكما ذكرنا سابقاً كانت من مصر في فترة حكمه من احسن وأفضل الأوقات ، ومن احسن وأفضل الدول .

وفاة أحمد بن طولون .

مات أحمد بن طولون في سنة 270 ، ولأن الحكم كان وراثي وملكي ، فقد ورث الحكم من بعده ابنه وكانت سياسة حكمه نفس سياسة والده ، وبقي الحكم ينتقل بالوراثة بين أحفاد أحمد بن طولون ، فقد كان يكوت الأب ليتولى الحكم من بعده أبناؤه .