كيف تهتمي ببشرة طفلك ترغب كل أم بإعطاء أكبر قدر من الرعاية و الاهتمام لطفلها المولود حديثا, في كل المجالات من النوم و الطعام و العناية بالنظافة و غيرها, و يعد الاعتناء ببشرة الطفل كثيرة التقلب من الأمور التي تربك الأم, لأنها قد تجهل بعض الأساسيات المتعلقة بها, لذلك نقدم لكل أم بعض المعلومات التي قد تساعدها في ذلك.
تلامس بشرة الطفل بشكل مباشر و دون حواجز مع بشرة الأم, يعد أمر مهما, إذ أثبتت الدراسات أنه وسيلة التواصل الأقوى بين الأم و طفلها, الذي لا يزال يجهل طرق ووسائل التواصل الأخرى, بالإضافة إلى أن لمس الأم لبشرة طفلها, له آثار حيوية مثل اتزان درجة الحرارة, و التنمية الحسية, بالإضافة إلى مساعدة الطفل على اكتساب الوزن, و التخفيف وانقاص من حدة البكاء, و هذا درس الذي تعلمه الإنسان من أنثى الكنغر, التي تحمل طفلها في كيس جلدي منذ ولادته, لذلك تم تسمية هذه العملية بعناية الكنغر.
معظم أنواع الطفح الجلدي التي تظهر على الطفل في الأسابيع الأولى من ولادته, أمور معتادة و لا تدعو للقلق, و تظهر نظرا للتغير الكبير في البيئة المحيطة بالجسم, فمثلا قد يكون هذا الطفح بسبب وجود بقايا من هرمون الاستروجين الخاص بالأم, و الذي يبقى بعض أثره داخل دم الطفل ليتخلص منه خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة, و كذلك الحبوب البيضاء الناعمة التي تظهر على سطح الجلد, و التي يكون سببها عادة الدهون, و ضعف تعامل الخلايا الدهنية معها, و قد يكون هناك بعض الجفاف الذي يحدث لبشرة الطفل, و ذلك بسبب تغير البيئة المحيطة به, و ينصح لذلك استخدام الصابون غير المعطر, أما نوع الطفح الوحيد الذي قد يثير القلق و يستوجب مراجعة الطبيب, هو ذلك الذي يحتوي على سائل و يترافق مع ارتفاع درجات الحرارة.
حمام الطفل حديث الولادة بشكل يومي أمر غير مستحب, فهو يخلص بشرته من بعض الزيوت الطبيعية التي تنتجها البشرة من أجل المحافظة على رطوبتها, و تكرار الحمام قد يؤدي إلى الجفاف, لذلك ينصح بالمحافظة على نظافة الطفل بطرق ووسائل أخرى غير الحمام, و الاستحمام لمرتين أو ثلاثة أسبوعيا على أعلى تقدير.
الطفح الجلدي الذي يظهر مكان الحفاظ, يكون لأحد سببين أولها تحسس جلد الطفل من المواد الحافظة و المعقمات التي عادة ما تكون موجودة على الحفاظ, أو عدوى بكتيرية بسبب بقاء الحفاظ غير النظيف على الطفل لفترة زمنية طويلة, مما هو سبب هذا الطفح, لذلك على الأم تغيير الحفاظ و المحافظة على نظافة جسم الطفل بشكل دائم, أنا التحسس من المواد الحافظة و المعقمة سرعان ما ينتهي و في حال استمراره فعلى الأم تغير نوع الحفاظ, في حال ظهور العدوى البكتيرية و الطفح الجلدي, عليك بالإضافة للمحافظة على النظافة, استخدام بعض أنواع الدهون المتعارف عليها, إذ سيستمر وجوده ما بين 3-5 أيام.
غالبا ما يتغير لون بشرة الطفل وفقا للبيئة المحيطة به، و حالته الصحية عامة، و يغلب على لون بشرة المولود بعد الولادة مباشرة اللون الأحمر الداكن أو الأرجواني، و لكن عندما يبدأ في التنفس يتحول اللون غالبا إلى الأحمر الفاتح، و عادة ما يتلاشى هذا اللون الأحمر خلال 24 ساعة الأولى من ولادته، و على الرغم من ذلك قد تظل أجزاء معينة من جسم الطفل زرقاء اللون لعدة أيام، لأن الدورة الدموية لا تعمل جيدا بالنسبة لليدين و القدمين، و يزول هذا اللون من تلقاء نفسه.
لا يمكن معرفة لون بشرة المولود إلا بعد مرور سنة على ولادته و تشكله و نموه بشكل سليم و صحيح، فبعد ثلاثمئة و خمسة و ستون يوم يستقر لون بشرة الطفل، و يمكن وقتها معرفة تعرف ما هو اللون الأساسي للطفل.
يجب على الأم تجنب العوامل المهيجة التي تؤدي إلى زيادة الحساسية لدى الطفل الرضيع، و الاهتمام دائما بالحفاظ على صحة و نظافة الجلد، و هو من العوامل المؤثرة بشكل إيجابي، و يجب الابتعاد عن كافة المؤثرات التي تؤثر بالسلب على الجلد و الحساسية، و تعتبر من المثيرات للجلد، و يجب على الأم أن تحافظ على عدم جفاف الجلد، و استخدام الكريمات التي تعمل كمرطبة للجلد، و عدم استعمال الملابس الصوف و الحرير، و لكن يفضل استخدام الملابس التي تحتوي على أقمشة قطنية، و يجب الابتعاد عن العطور و بالأخص العطور المركزة على جلد الطفل، و التأكد من غسل الملابس الخاصة بالأطفال من خلوها تماما من الصابون حتى لا تؤثر بالسلب على الحساسية، و يجب استخدام مخدة قطنية للطفل، فعند اتباع هذه التعليمات سوف تحمي طفلك من الحساسية و تتخلصين منها.