كيفية علاج مرض الإيبولا يعرف مرض فيروس الايبولا (بالانجليزية: Ebola virus disease) علميا بحمى الايبولا النزفية (بالانجليزية: Ebola hemorrhagic fever) وينتج نتيجة لـ الاصابة بعدوى فيروس الايبولا الذي يرجع لعايلة الفيروسات الخيطية (بالانجليزية: Filoviridae)، ويعد مرضا فيروسيا حيواني المنشا (بالانجليزية: Zoonotic virus) لانه بدا بالحيوان ثم تشعبت وتوسع ووصل الى الانسان، وفي ذلك الحين ظهر ذلك المرض لاول مرة في عام 1976 في نزارا (بالانجليزية: Nzara) في جنوب السودان، وفي يامبوكو (بالانجليزية: Yambuku) في دولة الكونغو الديموقراطية، ثم ظهر في قرية قريبة من نهر الايبولا ومن هنا اخذ اسمه، وفي السنين الممتدة ما بين 2014 و2016 ظهر الايبولا باعظم فاشية (بالانجليزية: Outbreak) وانتشار له، وانتشر بين الكثير من الدول واودى بحياة العديدين. ومن الجدير بالذكر ان لذلك الفيروس فصايل (بالانجليزية: Strains) عديدة؛ ويختلف اثر الداء باختلاف الفصيلة، فبعض الفصايل قد تكون السبب بنسبة وفاة تبلغ الى 90%، في حين ان بعضها الاخر قد لا يكون السبب بوفاة الانسان ابدا. وتجدر الدلالة الى عدم وجود مطعوم عكس فيروس الايبولا الى الان، ولكن لا تزال عديد من المساعي قايمة لتصنيعه.[١][٢]
تتراوح مرحلة حضانة (بالانجليزية: Incubation Period) مرض فيروس الايبولا ما بين 2-21 يوما، وتعرف مرحلة الحضانة على انها المرحلة الممتدة من لحظة الاصابة بالعدوى الى وقت ظهور الاعراض، ولا يمكنه الاشخاص نقل العدوى قبل ظهور الاعراض، ومن تلك الاعراض ما ياتي:[١][٢]
وقد يتكبد بعض المجروحين من اعراض اخرى، ومنها:[١][٢]
ينتقل فيروس الايبولا عن سبيل الاتصال مع اي من سوايل جسد الجريح او دمه عن سبيل جروح الجلد، او الاغشية المخاطية، او ملامسة الاسطح والمواد الملوثة بسوايل الجريح او دمه كفراش الجريح واغراضه الشخصية، وفي الحقيقة تشعبت وتوسعت حالات الاصابة بفيروس الايبولا في الطاقم الطبي ومقدمي الرعاية الصحية لعدم اتخاذهم التدابير الوقايية الضرورية وتعاملهم غير المقيد مع المجروحين بالمرض، ولا تزال الابحاث قايمة بشان انتقال الداء جنسيا، ولكن ينصح عامة بعدم ممارسة الجنس دون استعمال الواقي حتى يثبت عدم ظهور الفيروس لمرتين على الاقل في مني الرجل.[١]
يجدر بالاشخاص الذين ينتشر الداء في الانحاء التي يعيشون بها او يسافرون الى انحاء ينتشر فيها ذلك المرض اتباع النصايح الاتية:[٣]
غالبا ما يتم تشخيص الداء بفعل الفحوصات التي تستبعد الاصابة بالكوليرا (بالانجليزية: Cholera) والملاريا (بالانجليزية: Malaria)، وباجراء بعض فحوصات الدم والانسجة اللازمة، ثم يتم عزل الجريح على الفور لمنع اصابة الاخرين ونقل العدوى اليهم، وفي الحقيقة لا يبقى دواء لمرض الايبولا الى الان، رغم ان الابحاث قايمة لايجاد الدواء المناسب، وحتى هذه اللحظة فلا يمكن اجراء شيء سوى الهيمنة على الاعراض وعلاجها، وهذا بمنح السوايل والاملاح اللازمة، والاكسجين، بالاضافة الى عقاقير ضغط الدم ان لزم الامر، وفي ذلك الحين يلجا لعمليات نقل الدم وعلاج العدوى الاخرى في حال وجودها.[٤]
ان تشخيص الاصابة بمرض الايبولا وعلاجه في اقرب مرحلة ممكنة يعتبر الخطوة الاهم في تجنب حدوث المضاعفات وكذلك صعود نسبة الامتثال للشفاء، ولكن مع الاسف ان اكثر الدول التي تشعبت وتوسع فيها مرض الايبولا تحتاج للرعاية الصحية الجيدة، وعليه قد كانت نسبة الموت عالية جدا، وحتى في الاشخاص الذين يظلون على قيد الحياة فان امكانية الاصابة بالمضاعفات التي قد تترتب على ذلك الفيروس عالية جدا، وفي ذلك الحين تفتقر معظم تلك المضاعفات شهورا عديدة حتى يشفى منها المصاب، ومن تلك المضاعفات ما ياتي:[٥][٦][٧]