معلومات عن اسباب الفشل الكلوي يمتلك الشخص السليم كليتين في أسفل الظهر، حيث يوجد كليةُ واحدةٌ على كل جانبٍ من جوانب العمود الفقري، ووظيفتهما تصفيةُ الدمِ وكذلك إزالة السموم من الجسم، وتقوم الكليتانِ بنقل السموم والفضلات إلى المثانة، ويقوم الجسم في وقت لاحق بإزالة السموم أثناء التبول، ويحدث الفشل الكلوي عندما تفقدُ الكليتان القدرة على تصفيةِ الفضلاتِ والسمومِ من الدمِ بشكلٍ كافٍ، فمن الممكنِ أن تتداخلَ العديدُ من العوامل مع وظائفِ الكلى وصحتها، مثل: التعرض السام للملوثات البيئية والأدوية، وكذلك بعضُ الأمراض الحادة والمزمنة والجفاف الشديد، أو التعرض لضربة بالكلى، وبهذا تبقى السمومُ في الجسم إن لم تقمْ الكليتان بوظيفتها، وهذا قد يؤدي إلى الفشل الكلوي، الذي يهددُ الحياة إذا تركَ دون علاج. 1)
غالبًا ما تكون علاماتُ وأعراض أمراض الكلى غير محددة، وهذا يعني أنه من الممكن أن تكون أيضًا بسبب أمراض أخرى، ونظرًا لأن الكلية قابلة للتَكيّف بدرجة عالية، وكذلك قادرة على تعويض وظائف الكلى المفقودة، فقد لا تظهر العلامات والأعراض حتى يحدث ضرر لا يمكن إصلاحه، ولكن تتطور علامات وأعراض الفشل الكلوي مع مرور الوقت، وذلك إذا كان تلف الكليتين يتطور صورة بطيئة، ومن الجديرُ بالذكرِ أن أكثر أعراضِ الفشل الكلوي حدوثًا، هو المغص الكلوي والذي يُعتبر دليلًا على حدوث مشاكل في الكلى، وبهذا يضطرُ المريض بالقيام بعملية غسيل الكلى بشكل دائم، وقد يشمل الفشل الكلوي علامات وأعراض آخرى كما يأتي:2)
يحدثُ الفشلُ الكلويُّ بسببِ وجود ضررٍ حادٍّ لحق بالكليتين، أو بسبب بعض الأمراض المزمنة، التي تتسبب في توقف الكليتين عن العمل بشكلٍ تدريجيّ، وفي الفشل الكلوي الحاد، تُفقد وظائفُ الكلى بسرعة، ويمكن أن تحدث بسبب مجموعة متنوعة من الاضطراباتِ في الجسم، وبما أن معظم الناس لديهم كليتين، فالفشل الكلوي الكامل يحدث في حال أن كلِا الكليتين توقفتا عن العمل، ولحسنِ الحظ، إذا فشلت إحدى الكليتان أو أصيبت بمرض، فمن الممكن استئصالها، وقد تستمر الكلية المتبقية بالقيام بوظيفة الكلى الطبيعية، وفي حال توقفت الكليتين أو أُصيبتا بالمرض معًا، فقد تتم عملية غسيل الكلى أو زراعة كلية، وغالبًا ما يتم تصنيف قائمة أسباب الفشل الكلوي بناءً على مكان حدوث الإصابة، فمن الأسباب السابقة للفشل الكلوي والتي قد تسببه ما يأتي:3)
في ظلِ كثرةِ الأسباب المؤدية لحدوثِ الفشل الكلوي، فإن انتشاره واسع جدًا على مستوى العالم، فتم تطوير العديد من العلاجات للفشل الكلوي، ويعتمد كل نوع من العلاج على سبب الفشل الكلوي، ولكن يبقى أكثر علاجين شيوعًا للفشل الكلوي، هما غسيل الكلى أو عملية زراعة الكلية، وبذلك قد يكون للطبيب دور كبير في مساعدة المريض في تحديد أفضل خيار علاجي، والذي يشمل على:4)
وهي عبارة عن مرشحات لغسيل الكلى وتنقية الدم، وذلك باستخدام جهاز، وهذا الجهاز يقوم بتعويض وظائف الكلى بقدر المستطاع، واعتمادًا على نوع الغسيل الكلوي، قد يكون المريض متصلًا بجهاز كبير أو كيس قسطرة محمول، وقد يحتاج المصاب إلى اتباع نظام غذائي مقيد، يكون فيه نسبة البوتاسيوم والملح منخفضة، وذلك تزامنًا مع غسيل الكلى، والغسيل الكلوي لا يعالج الفشل الكلوي، ولكنه يعمل على تحسين مستوى المعيشة، حيث أنه يعطي فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة.
تعتبر زراعة الكلى خيارًا آخر للعلاج، وعادةً ما يكون هناك انتظار طويل لاستقبال كلية مُتبرع بها متوافقة مع جسم المصاب، وعلى الرغم من أنه إذا كان لدى المصاب متبرع حي، فقد تزداد سرعة القيام بالعملية، فمن مزايا زراعة الكلى أن الكلى الجديدة يمكن له العمل بشكل مثالي، وبهذا لن يعد هناك حاجة لغسيل الكلى، ولكن العيب هو أنه يجب على المريض تناول الأدوية المثبطة للمناعة بعد الجراحة، وهذه الأدوية لها آثار جانبية، بعضها خطير أيضًا، وكما أن عملية الزراعة ليست دائمًا ناجحة.
يعتبر الفشل الكلوي من الأمراض المزمنة والصعبة، نظرًا للأضرار التي تلحق وظائف الكلى وصحتها، والتي تشمل حدوث المغص الكلوي، والتي بدورها تولد الحاجة لإجراء عملية زراعة الكلى، أو غسيل الكلى بشكل دوري، وإن لم يتم ذلك فالموت يكون محتمًا، ومن ذلك فمن الضروري اتباع طرق الوقاية من الفشل الكلوي، فمن الخطوات التي من الممكن اتخاذها؛ لتقليل خطر الفشل الكلوي.5)