تعرف على اسباب بكاء طفلك يبكي الطفل عادة عندما تتأخر الأم بتغيير ملابسه وذلك لتعرّض الحفاضة للبلل، وعلى الأم أن تقوم بتغير حفاضة الطفل، وغسل جسده وتوفير الجو الدافئ والهادئ له، لكن هناك ما هى اسباب أخرى لبكاء الرضيع، ومن أهمها ما سنذكره في هذا المقال:

الجوع

عندما يشعر الطفل بحاجته للطعام تكون اللغة المشتركة بينه، وبين أمه هي البكاء، ويختلف بكاء الطفل من حالة لأخرى فعندما يشعر بالجوع يختلف بكائه عن درجة بكائه عندما يشعر بالمغص، فعندما يبكي بسبب الجوع يكون لسانه يرتفع إلى سقف حلقه، وكأنه يريد مص شيء فتعلم الأم أن ابنها يريد أن يأكل؛ ولأن الطفل يعتمد في أكله على الحليب فيهضم أكله بشكل أسرع، فبعد كل ساعتين من تناوله للأكل يعود للبكاء؛ ليوقظ أمه، ويذكرها أنه يحتاج لكمية أخرى من الطعام، فعلى الأم أن تلاحظ طريقة بكاء طفلها لتعرف ما الذي يريده منها.

فقاعة الهواء عند الرضع

بكاؤه دليل على أنه يحتاج لإخراجها حتى لا يتشدق بها، وإذا لم يتم الانتهاء والتخلص من الفقاعة الهوائية، سيبقى الطفل يبكي، وقد تؤثر عليه فيصبح لديه مغص، أو إنه يتقيأ ما قام بأكله؛ لذلك يجب أن تحرص الأمهات بعد أن تنتهي من رضاعة الطفل أن تقوم بالربت أي -المسح- على الظهر بخفة؛ كي تتخلص من هذه الفقاعات الهوائية، وتستمر هذه العملية حتى يتخطى الطفل مرحلة ثلاثة أشهر على الأقل؛ وذلك لضمان راحة الطفل وعدم شعوره بالضيق، أو ألم البطن، والمغص.

المغص

يظهر من صوت الطفل أنه يتوجع، ويشعر بأن شيء بداخله يضايقه، والدليل على أن الطفل ممغوص أنه يخرج صوته بصعوبة، ويحرك رجليه، ويديه فتشهر أنه يرفث؛ ليوضح لك أن لديه ما يضايقه، ويتم التعامل مع الطفل الممغوص من خلال عمل مساج على البطن مع قليل من زيت الزيتون الدافئ بعد الاستحمام، ومن الأشياء التي تسبب المغص عند الطفل صعوبة الهضم فيكون من الأكلات التي تتناولها الأم، أو بسبب الحليب الصناعي الذي يصعب على الطفل هضمه.

الملابس الخفيفة أو الثقيلة

يبدأ الطفل بالبكاء عندما يشعر أن اللبس لا يناسبه فيبكي الطفل عندما يشعر أنه بحاجة للدفيء حيث تكون ملابسه خفيفة فيبدأ بالبكاء؛ وذلك ليشعر أمه أنه بحاجة لإبدال ملابسه، فالطريقة الوحيدة التي يمكنه التواصل بها مع أمه هي البكاء، فإذا أطعمت الأم طفلها، وأخذ قسط من النوم، وظل بعدها يبكي فهذا مؤشر أن هناك شيء آخر يزعج الطفل فلبس الملابس الخفيفة يجعل الطفل يشعر بالبرد فيحتاج للدفيء، ويمكنك معرفة سبب بكائه من خلال صوته، ومن خلال إحساس أيدي، وأرجل الطفل فإذا كانت يديه باردتان فهو بحاجة للمزيد من الملابس، وكذلك الحال عندما تكون ملابس الطفل ثقيلة فشعوره بالحرارة العالية يجعله بحاجة لأن يرتاح من هذه الحرارة التي يشعر بها فيعمد للبكاء؛ حتى تتحقق الأم من ملابسه فتعلم أنه بحاجة للتخفيف وانقاص من ملابسه فالأمهات بالعادة تزيد من لبس أطفالهم وذلك؛ لأنهم يعتقدون بأن هذا سيساعدهم في وقاية الطفل من الإصابة بالأمراض، وهذا على العكس يزيد من نسبة حدوث أمراض الرشح، وذلك بسبب التغير من الحرارة العالية إلى المنخفضة فهذا التفاوت الكبير يساعد على الإصابة بالأمراض؛ فلذلك يجب على الأم أن تلبس طفلها كما تلبس هي، فلا تزيد عليه سوى غطاء خفيف، أو وضع الكفولة التي يتم لف الطفل بها ووضعها حول خصره.

النعاس

عندما يشعر الطفل بالنعاس يبدأ بالبكاء، ونعلم أنه يريد النوم من صوته الهادئ، وعينيه الذابلة، ويبكي الطفل كي تساعده أمه على النوم فالكثير من الأطفال يحتاج قبل النوم للهز، وذلك من شعوره الذي جاء من أنه يريد ما كان يشعر به عندما كان في بطن أمه، حيث كان يشعر بالهز كلما تحركت أمه فعندما يولد يشعر عند النعاس أنه يحتاج للهز كي ينام بسلام، وهناك من الأطفال الذين يحتاجون لصوت خافت، وهادئ بجوارهم قبل النوم وذلك يأتي من شعوره بالأصوات التي كان يسمعها عندما كان في أحشاء أمه من أمعاء، وصوت دقات القلب، فتبدأ الأم باللعب بالخريشة، أو الغناء له بصوت هادئ فينام بعد أن تقوم الأم بمساعدته في النوم وهناك من يحتاج لأن ينام في أحضان أمه فيريد منها ان تحمله وتساعده في النوم، وهذا الفعل يعود لتعود الطفل على الحنان الذي كان يشعر به داخل أحشاء أمه عندما كان جنين فيظل الطفل الرضيع على الحياة التي عاشها في أحشاء أمه إلى وقت طويل، وهناك بعض الأطفال الذين لا يخلدون إلى النوم إلا إذا توفرت لديه الثلاث أشياء من صوت، وهز، وحمل أمه له، وهذا يعود إلى الطريقة التي اعتاد عليها الطفل والتي يرتاح لها فيستطيع بعدها الخلد للنوم، وإلا استكمل البكاء وبصوت أعلى حتى يصل لمراده فينام بسلام، وهناك بعض الأطفال الذين يظلون يبكون حتى تقوم الأم بإرضاعه فينام على صدر أمه، ونحن ننصح الأم أن تقلع عن هذه العادة بأسرع وقت؛ وذلك لأن الطفل إذا اعتاد على ذلك سيكون من الصعب على الأم أن تتعامل مع طفلها وبالأخص عندما تأتي مرحلة الفطام فتتعب الأم في محاولاته لفطم طفلها لأنه اعتاد النوم على صدرها فيغرق الطفل بموجات البكاء التي لا نهاية لها.

الحاجة للّعب

قد يشعر الطفل بالملل، ويحتاج للعب فيبدأ بالبكاء؛ ليشعر من حوله أنه بحاجة للرعاية، والاهتمام أو أنه يريد لعبة خاصة فعندما تحمله الأم، أو تبدأ بعمل مساج له نلاحظ أنه توقف عن البكاء فالطفل يحتاج بقدر كبير إلى اللعب، والدعابة فالكثير من الأمهات تعتقد أن ما يحتاجه الطفل هو الأكل، والنوم -فقط- لكن على العكس فيجب أن تحرص الأم على مداعبة الطفل، والتحدث معه، وقراءة القصص له حتى لو لم يكن يتحدث بعد فهذا يساعده في سهولة النطق بالمستقبل، فتحرص الأم أن تناغي للطفل، وتقلد الأصوات الغريبة له فيفرح لسماعه لهذه الأصوات، ويتوقف عن البكاء، وكما نعلم فالأطفال أذكياء بشكل كبير حيث يبدأ الطفل بالبكاء عندما يشعر أن أمه مشغولة بعمل شيء معين، فيبدأ بالبكاء؛ ليعلن لها حاجته للرعاية، فالكثير من الأمهات تترك ما بيدها، وتقوم بحمل الطفل لكن هذا التصرف يجعله يعتاد على ذلك، وعلى البكاء كلما رأى أمه مشغولة؛ لذلك عليها أن تعمل على لهي الطفل بلعبه، أو خريشة كي تستطيع إنهاء عملها، وعندما تكون مع طفلها تعوض له هذا الوقت فتقوم بمداعبة الطفل، والحرص على تحريك الأيدي، والأرجل؛ لتضمن صحة الرجل، ويكون نشيط بطبعه فجميع هذه الأشياء تؤثر على مستقبل الطفل.

الحاجة للحب والحنان

الطفل بطبعه كائن يحيا ليرى الحب والرعاية، وعندما يكون الطفل يكون في بطن أمه راكض بجوار قلب أمه، ومحضون بين أحشائها فعندما يخرج يريد أن يجد الذي كان يشعر به من قبل من حب، واحتضان فقد يبكي الطفل؛ لأنه يحتاج لحب أمه، وحضن أمه، وكما نعلم فحضن الأم لطفلها له آثار إيجابية بشكل كبير على الطفل حيث يعمل على تقليل العنف عند هذا الشخص.