كيفية علاج الاصابة ببكتيريا اي كولاي يطلق على بكتيريا الاشريكية القولونية (بالانجليزية: Escherichia coli) اختصارا بكتيريا اي كولاي (بالانجليزية: E. coli)، ولها انواع عديدة، فمنها ما يبقى على نحو طبيعي في الجهاز الهضمي ويعد نافعا، ومنها ما هو موذي ويسبب الاصابة ببعض المشكلات الصحية والامراض للانسان، ومن تلك المشكلات الصحية الالتهاب الريوي (بالانجليزية: Pneumonia) وعدوى الجهاز البولي (بالانجليزية: Urinary Tract Infections) نتيجة لـ قرب مسار البول من فتحة الشرج فيحتمل انتقال البكتيريا من الجهاز الهضمي الى البولي مسببة العدوى، ويمكن ان تكون السبب بكتيريا اي كولاي بحدوث عدوى الامعاء (بالانجليزية: Intestinal Infections).[١][٢]
اعراض الاصابة ببكتيريا اي كولاي
قد تبدو اعراض الاصابة ببكتيريا اي كولاي في غضون 24 ساعة من لحظة التعرض لها، ولكن كثيرا ما ما تبدو بعد ثلاثة الى اربعة ايام، وفي ذلك الحين تتواصل لما يقترب من اسبوعين، وتجدر الدلالة الى ان بعض السقماء لا تبدو عليهم اية اعراض ولكنهم قادرون على نقل العدوى لغيرهم، ومن الاعراض المحتملة عامة ما ياتي:[١][٣][٢]
- الم في البطن او مغص شديد، وغالبا ما ينتج ذلك على نحو مفاجي.
- فقدان الشهية وظهور الغازات (بالانجليزية: Gas).
- اسهال حاد وغالبا ما يبدا بعد ظهور الوجع ببضع ساعات.
- ظهور دم فاتح اللون مع البراز نتيجة لـ تضرر الجهاز الهضمي من المواد السامة المفرزة من قبل بكتيريا اي كولاي.
- المعاناة من الغثيان، ومن التقيو في بعض الاحيان.
- ظهور الدم في البول، ونقصان اعداد البول، وشحوب لون البشرة في الحالات العنيفة من عدوى الامعاء.
- ظهور الحمى المعتدلة، اي ان درجة الحرارة كثيرا ما لا تمر 38 درجة ميوية.
- التعب والاعياء العام نتيجة لـ المكابدة من الجفاف (بالانجليزية: Dehydration) حصيلة خسارة السوايل والكهرليات (بالانجليزية: Electrolytes).
اسباب الاصابة ببكتيريا اي كولاي
غالبا ما تبدو الامراض الناتجة عن الاصابة بالبكتيريا بعد التعرض لكميات عظيمة منها، ولكن يمكن ان تكون السبب بكتيريا اي كولاي باصابة الانسان بالامراض بعد التعرض لكميات ضييلة منها، ويمكن انتقالها ووصولها الى الانسان باساليب عدة، ونذكر منها ما ياتي:[٤][٢]
- شرب الماء الملوث ببراز الانسان او الحيوانات او السباحة فيه.
- عدم غسل اليدين كما يلزم قبل تناول الاكل او قبل تحضيره.
- تناول الاطعمة البحرية النيية.
- تناول الاكل غير المطبوخ على درجة حرارة جيدة او لمدة زمنية مناسبة وخاصة الطيور المنزلية واللحوم.
- تناول الاطعمة المخزنة على درجة حرارة غير ملايمة.
- تناول الحليب غير المبستر.
- التواصل مع الاشخاص الذين لا يغسلون ايديهم بعد استعمال المرحاض.
- عدم المراعاة بالنظافة الشخصية وغسل اليدين نحو التداول مع الحيوانات او العيش في مقر تبقى فيه الحيوانات.
عوامل الخطورة
على الرغم من امكانية وصول بكتيريا اي كولاي الى جسد الانسان نحو التعرض لها، ولكن هناك بعض الاسباب التي تزيد من امكانية تسببها بظهور المشكلات والاختلالات الصحية، ومن تلك الاسباب ما ياتي:[٤]
- العمر: يعد الاطفال وكبار العمر اكثر عرضة للمعاناة من المشكلات الصحية نحو التعرض لبكتيريا اي كولاي، وكذلك اكثر عرضة لظهور مضاعفات الاصابة بها.
- ضعف جهاز المناعة: ترتفع امكانية المكابدة من الامراض حصيلة التعرض لبكتيريا اي كولاي في حالات تدهور جهاز المناعة، وفي ذلك الحين يضعف جهاز المناعة حصيلة الاصابة بالايدز (بالانجليزية: AIDS)، او حصيلة تناول عقاقير دواء السرطان ([الانجليزية: Cancer Drugs)، او حصيلة تناول العقاقير التي تعطى بعد عمليات زرع الاعضاء لمنع الجسد رفض العضو المزروع.
- الوقت من السنة: معظم حالات الاصابة ببكتيريا اي كولاي في الولايات المتحدة الامريكية تتم في المرحلة الزمنية الممتدة ما بين شهر يونيو الى شهر ايلول من العام، وفي الحقيقة لا يبقى توضيح لذلك الامر.
- نقصان احماض المعدة: نتيجة لـ تمكن احماض المعدة (بالانجليزية: Stomach Acids) على حراسة الجسد من الاصابة ببكتيريا اي كولاي؛ فان انخفاضها يكون السبب بصعود امكانية المكابدة من تلك العدوى البكتيرية، وفي ذلك الحين ينتج ذلك نقصان في مستوى احماض المعدة نتيجة لـ تناول الفرد بعض انواع العقاقير مثل ايزوميبرازول (بالانجليزية: Esomeprazole)، وبانتوبرازول (بالانجليزية: Pantoprazole)، ولانسوبرازول (بالانجليزية: Lansoprazole)، واوميبرازول (بالانجليزية: Omeprazole).
مضاعفات الاصابة ببكتيريا اي كولاي
على الرغم من ان معظم الاشخاص المجروحين ببكتيريا الاي كولاي يتعافون اثناء مرحلة زمنية قصيرة؛ الا ان ما يقترب من 10% قد يتكبدون من احدى المضاعفات المعروفة بمتلازمة انحلال الدم اليوريمية (بالانجليزية: Hemolytic-uremic syndrome)، وتتلخص تلك المتلازمة بحدوث تكسر في خلايا الدم الحمراء، الامر الذي يزيد من امكانية المكابدة من فقر الدم (بالانجليزية: Anemia)، ونقص الصفايح الدموية (بالانجليزية: Low Platelet Count) المسوولة عن تخثر الدم، وبذلك فان ندرة عددها يكون السبب بزيادة امكانية حدوث النزيف، ومن ناحية اخرى قد تتجمع الصفايح الدموية وتتراكم في الاوعية الدموية الضييلة بما فيها هذه المغذية للدماغ، وذلك ما يزيد امكانية حدوث الغيبوبة، ونوبات الصرع (بالانجليزية: Seizures)، والشلل (بالانجليزية: Paralysis)، وانتفاخ الدماغ، ومن ناحية اخرى قد تكون السبب متلازمة انحلال الدم اليوريمية بمعاناة الجريح من فشل الكبد الحاد ([الانجليزية: Acute kidney failure).[١]