معلومات عن دواعي عمل تحليل DNA ان الحمض النووي، او بالانجليزية (DNA): هو عبارة عن سلسلة طويلة، او عقد طويل مزدوج من الجينات، او المورثات، وتحتوي تلك الجينات او المورثات على الكثير من البيانات الوراثية، ففي كل خلية في جسد الانسان يبقى حمض نووي، حيث يتواجد ذلك الحمض على وجه التحديد في نواة الخلية، ويكون ذلك الحمض الكروموسومات المتواجدة في تلك النواة، فالكروموسومات المتواجدة في نواة كل خلية من خلايا جسد الانسان هي عبارة عن احماض نووية ملتفة على نحو حلوزني ومتشابكة.
ان الاحرف الانجليزية (DNA) هي اختصار للعبارة: (Deoxyribonucleic acid)، وتترجم تلك العبارة الى اللغة العربية بما يلي: (الحمض الريبي او الرايبوزي النووي المنزوع الاكسجين)، ويتم اختصار تلك العبارة الطويلة بـ (الحمض النووي). والريبي او الرايبوزي: هو احد عناصر ذلك الحمض النووي، وهو عبارة عن نوع من السكر منزوع الاكسجين.
والاحماض النووية هي التي تحدد مواصفات جسد الانسان، من شكله وصفاته ولونه، ولون الشعر، ولون العينين، وكثافة العظام، وغيرها. وهذا لانها تتضمن على قاعدة من البيانات الوراثية التي يتم تخزينها وحفظها، ونقلها من جيل الى جيل. فالحمض النووي يحمل البيانات الوراثية التي ترجع الى اجيال بعيدة. وبناء على هذا، فان ذلك الحمض النووي يفيد كثيرا في علم وتحديد هوية الانسان، واثبات نسبه. حيث يلجا اليه الاطباء في بعض الحالات، وياخذون عينات من ذلك الحمض، ويجرون عليها بعض الفحوصات؛ وهذا لاثبات نسب الانسان، وتحديد هويته. وحتى يتسنى للاطباء القيام بذلك الامر، يقومون باخذ عينات من الدم، او من الشعر والاظافر، او من اللعاب، او غير ذلك، ويقومون بفعل هذه الفحوصات عليها. ولعل افضل عينة من تلك العينات، هي عينة اللعاب او خلايا الفم، حيث تمتاز ببساطة الحصول عليها، ودقة النتايج المترتبة على فحصها.
وهناك الكثير من الامتحانات التي يمكن ان يجريها الاطباء على عينة الحمض النووي، ومنها:
تساعد فحوصات الحمض النووي على علم النسب او السلالة البشرية التي ينحدر منها الانسان، وكذلك علم المساحة الجغرافية التي نشات وانحدرت منها تلك السلالة. ويتم اخذ تلك الفحوصات بواسطة معدات معينة، ويتم فعل تلك الفحوصات في مختبرات مختصة بذلك الامر. وتستغرق مدة تلك الفحوصات في العادة ثمانية اسابيع تقريبا.