تاثير فقدان شخص عزيز على النفس فقدان شخص عزيز إلى الأبد من أصعب الحالات و من أشد الآلام النفسيةِ التي تَمرُ على الأشخاص، حيث لا يمكن استرجاعه أبداً إلا من خلال الذكريات، بالرغم من أن واقع الموت شيءٌ مصيري ويؤمنُ بهِ الجميع، إلا أن المشاعر والأحاسيس لا يُمكن السيطرة عليها في مثلِ هذا الموقف، فيُمَثِلُ صدمةً وإنكاراً لما حصل.
التعامل مع فقدان شخص عزيز
- قد تختلف ردود الأفعال من شخص لآخر ولكن الصَدمة تبقى هي الرابط، و واقع الفقدان قد يختلف أيضاً وهو ما يُخفف أو يزيد من الصدمة.
- إن كان الفقيدُ مريضاً فيكون هنالك توقعات مسبقة لعدم شفائه.
- إن كان الفقيد قد توفي فجأةً بسكتةٍ قلبيةٍ، أو حادث مُفاجىء، تكون الصدمة النفسية للأبد.
الإيمان والتَحَلي بالصَبر:
- لا بُد من مواجهة الحقيقة العامة وهي أن الموت هو حقٌ على الجميع، ولا يُمكن أن تستمر حياة الأشخاصِ الى الأبد.
- لا بُد أن يكون موضوع الموتِ حاضراً دائماً في أذهاننا فهو في علمِ الغيبِ كما الأرزاق، ولا يَعلم أحدٌ متى يأتي أجله.
- الصبر على الإبتلاء، فواقع الموت هو امتحانٌ لصبرنا وإيمانِنا، وكلُ ذلكِ بأجرٍ وثواب، فالله سبحانه وتعالى هو الباقي، ولا أحد سواهُ.
خطوات التعامل مع فقدان شخص عزيز:
- المشاركة، وهنا تتضمن عدم الجلوس وحيداً والتَكتم على المشاعر الحزينة.
- عدم إبقاء الحزن في داخل القلوب، بل يجب الجلوس مع الآخرين ومشاركتهم الحوار والمشاعر، فهذا يوفر الدعم النفسي.
- التقليل من التواجد في الأماكن التي كانت تَخص الفقيد، فإطالة البقاء في هذه الأماكن تزيد من الارتباط الوجداني الذي يُهَيج المشاعر والذكريات.
- عدم السماح لأي مظهر من مظاهر الحداد المُحرمة شرعاً، كاللطم، والنَدب، والبكاء بصوتٍ مرتفع، وغيرها.
- قراءة القرآن الكريم، فهو من أبرز مهدءات النفس والشعور بالطمأنينة.
- الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة والإستغفار.
- التصدق، هذا يمنح المُتَصدق شعور جيد، يزيل عنه الحزن، وشعور النقص.
- تَذَكُر مصائب الشعوب المُحتَلةِ و الحروب وغيرها.
- العودة لممارسة الحياة الطبيعية، والزيارات، والخروج إلى الطبيعة.
فقيدنا العزيز ينتَظِرُ الدعاء، والصدَقة:
- لا يُمكن نسيان أي شخص عزيز قد فارقنا إن كان قريباً أو بعيد، فالذكريات والمواقف، والحوارات والعِشرة وغيرها لا يُمكن أن تُنسى وكأن شيء لم يكن.
- من حق هذا العزيز أن نَذكُره في غيابهِ بالدعاء له بالمغفرةِ والرحمةِ، فهو بعالمٍ غيرَ عالَمِنا.
- ينتظِرُ الميت مِنّا الإحسانَ لهُ بالقولِ كالدعاءِ والإستغفار.
- إن التصَدُقِ عنه من مالٍ وطعامٍ لأحبتهِ والمُحتاجين، و وهب ذلكَ عنهُ واليقين الكامل بأنه قد وصَلَ لهُ.