معلومات عن تغير لون الحلمتين ودلالته تختلف الأثداء بالأشكال والأحجام والألوان من أنثى إلى أخرى، كما تخضع للعديد من التغييرات خلال حياة الأنثى، إذ تتطور في سن البلوغ ثم تمر بتغيرات في فترات الحمل والرضاعة الطبيعية وما بعدها، وعادةً ما يكون تغير لون الحلمتين بأن تصبح داكنة أكثر، كما تتسبب بعض الحالات الطبية أيضًا بذلك، مثل داء السكري، وعلى الرغم من أنه يشار إلى ذلك بأنه تغير في لون الحلمتين، إلّا أنه في الحقيقة المنطقة المقصودة هي الهالة التي تحيط بالحلمة، ويعرض هذا المقال أهم أسباب تغير لون الحلمتين ونبذة عن كل منها.

تغير لون الحلمتين في الحمل

في فترة الحمل، يبدأ الثديان بالتغير للاستعداد لفترة الرضاعة، إذ تعمل هرمونات الأستروجين والبروجسترون على تطوير قنوات الحليب في الثدي، كما تعمل هذه الهرمونات على تغير لون الحلمتين ليصبح داكنًا أكثر، كما قد يصاب الثدي بالالتهاب والتورم، وفي الشهر السادس من الحمل، قد يبدأ الثدي بإنتاج وإفراز اللبأ، كذلك يمكن للتغير في لون البشرة أن يصيب مناطق أخرى من الجسم مثل الوجه والرقبة والذراعين، ومن ثم تستعيد هذه الأجزاء لونها الطبيعي تدريجيًا بعد الولادة، وجنبًا إلى جنب مع تغيرات الثدي، فإن غياب الدورة الشهرية هو واحد من أقدم علامات الحمل وأكثرها موثوقية، وقد تشمل الأعراض المبكرة للحمل أيضًا أي من الأعراض الآتية:¹⁾

• الغثيان الذي قد يكون مصحوبًا بالتقيؤ.
• كثرة التبول.
• الإعياء والتغيرات المزاجية.
• الانتفاخ والإمساك.
• النزيف المهبلي الخفيف.

تغير لون الحلمتين في الرضاعة

سواء اختارت الأنثى إرضاع طفلها طبيعيًا أو لم تختر، فمن الطبيعي تغير لون الحلمتين إلى الأدكن في نهاية فترة الحمل، وقد افترض بعض العلماء أنّ السبب في ذلك هو كون الأطفال الصغار لا يستطيعون الرؤية بشكل جيد، لكنهم في الغالب يستطيعون معرفة الفرق بين المناطق الداكنة والفاتحة، ونتيجةً لذلك، قد يساعد تغير لون الهالة التي تحيط بالحلمة إلى لون مختلف عن لون البشرة الأطفال على التعرّف على مصدر الغذاء الخاص بهم، وكما هو الحال مع مشكلات التصبغ الأخرى أثناء الحمل، تعود الحلمتان إلى وضعها الطبيعي مع مرور الوقت بعد الولادة، وتشمل الأعراض الأخرى التي يمكن أن تعاني منها الأنثى أثناء الرضاعة احتقان الثدي وتسرب الحليب وحساسية الحلمة.²⁾

تغير لون الحلمتين أثناء الدورة الشهرية

يبدأ الحيض بعد وصول الأنثى إلى سن البلوغ، وبمجرد بدء الإباضة الشهرية المنتظمة، يبدأ الثديان بالتغير المستمر، إذ تنضج وتتشكل الغدد المنتجة للحليب في القنوات في الثدي، ويؤدي التغير في مستويات هرمونات الأستروجين والبروجسترون إلى جعل تورم الثديين قبل وأثناء فترة الدورة الشهرية، والتي تأتي في المتوسط كل 21 إلى 35 يوم، وتلاحظ بعض النساء أيضًا أن تغير لون الحلمتين قبل فترة الحيض أو أثناء الإباضة، وتشمل التغيرات الجسمية الأخرى في فترة الحيض ظهور حب الشباب وأعراض اضطراب الجهاز الهضمي مثل: الإسهال والإمساك والانتفاخ والتعب العام والإرهاق والصداع بالإضافة بالطبع إلى ألم البطن.³⁾

تغير لون الحلمتين بسبب الشعر

قد يبدو غريبًا، لكن يظهر لدى العديد من النساء شعر على الهالة المحيطة بالحلمتين، في الواقع، يتواجد الشعر على الثديين بشكل طبيعي دائمًا، ولكن بالنسبة إلى بعض النساء، يكون الشعر أكثر قتامة مما يمكن أن يجعل الحلمتين تبدوان بلون مختلف، ولا يعتبر ظهور الشعر على الحلمتين شيئًا يدعو للقلق، خاصةً إذا كانت الأنثى لديها الكثير من الشعر على جسمها، ولكن يمكن أن يكون في بعض الأحيان علامةً على وجود حالة هرمونية كامنة مثل متلازمة تكيس المبايض، لذلك إذا شعرت الأنثى بأن الأمر غير طبيعي، فيجب عليها مراجعة الطبيب المختص للكشف عن الحالة.⁴⁾

تغير لون الحلمتين بسبب حبوب منع الحمل

تحتوي حبوب منع الحمل على أشكال اصطناعية من هرمون الاستروجين والبروجسترون، والتي يمكن أن تساعد في منع الحمل غير المرغوب فيه، وتؤثر هذه الحبوب على الجسم بطريقة مشابهة للتغيرات الهرمونية الأخرى، مما قد يتسبب في جعل الهالة المحيطة بالحلمة أكثر قتامةً، ولكن يجب أن يختفي ذلك التأثير بمجرد توقف الأنثى عن تناول هذه الحبوب، كذلك يمكن أن تتسبب حبوب منع الحمل أيضًا في ظهور الكلف، وهو ظهور بقع بنية اللون على البشرة في مناطق مختلفة من الجسم.⁵⁾

تغير لون الحلمتين بسبب السرطان

مرض باجيت للصدر هو شكل نادر من سرطان الثدي، والذي قد يصيب أي أنثى ولكنه أكثر شيوعًا في كبار السن، ويبدأ هذا المرض في منطقة الحلمة، وتشمل العلامات المبكرة لمرض باجيت تغير لون الحلمة إلى الداكن بالإضافة إلى علامات وأعراض أخرى تشمل:⁶⁾

• تسطّح الحلمة.
• إفرازات الحلمة الصفراء أو الدموية.
• تجعّد أو تقشّر الجلد حول الحلمة.
• الحكة أو الوخز حول الحلمة.

تغير لون الحلمتين عند البلوغ

عند البلوغ، ترتفع مستويات الأستروجين والبروجسترون في جسم الأنثى، الأمر الذي يؤدي إلى نمو الثديين وازدياد حجمهما، بالإضافة إلى تغير لون الحلمتين ليصبح أدكن مما كانت عليه، وتشمل الأعراض الأخرى للبلوغ عند الأنثى كل مما يأتي:⁷⁾

• تكون العلامة الأولى للبلوغ عند الأنثى هي نزول إفرازات مهبلية عادةً ما تكون مائية.
• ظهور شعر الجسم في منطقة العانة والإبط تحت الذراعين وعلى الساقين.
• اتساع الوركين ليصبح الخصر أصغر نسبيًا وتراكم الدهون الزائدة على المعدة والأرداف.
• نمو الذراعين والساقين واليدين والقدمين بوتيرة أسرع من نمو الأجزاء الأخرى من الجسم.