معلومات عن أبو طلحة الأنصاري زيد بن سلس الانصاري الذي كان يكنى بابي طلحة، هو صحابي من الانصار تحديدا من بني عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، ولد عام 36 قبل الهجرة في مدينة يثرب، وكان من نقباء الانصار في بيعة العقبة الثانية، كما انه شهد مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها؛ اي المعارك والحروب، وتوفي عام 34 للهجرة في المدينة المنورة.
زوجته هي ام سليم فتاة ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الانصارية الخزرجية، وتعد من الصحابيات السابقات الى الاسلام من الانصار في يثرب، كما انها ام الصحابي انس بن مالك الذي كان خادم الرسول محمد والذي انجبته من قرينها الاول مالك بن النضر بن ضمضم الخزرجي.
اسلمت ام سليم في اوايل الدعوة الاسلامية في يثرب، واسلامها اغضب قرينها مالك الذي خرج الى الشام وقتل في سفره، وعندما بات انس في عمر العاشرة اخذته الى الرسول ليصبح له خادما ولكي يتعلم امور الدين منه، ثم خطبت ابا طلحة الانصاري الذي لم يكن مسلما واشترطت عليه الاسلام فاسلم وتزوجها، ووانجبت له ولدين هما عبد الله الذي مات صغيرا، وابو عمير الذي نال الشهادة في فتوحات بلاد فارس.
توفيت ام سليم في ايام حكم الخليفة معاوية بن ابي سفيان، وفي ذلك الحين اشتهرت في بالصبر والحكمة، وبشدة تعظيمها للرسول، وفي ذلك الحين روى البخاري عن جابر بن عبد الله ان النبي محمد قال: (رايتني خاضت الجنة، فاذا انا بالرميصاء، امراة ابي طلحة، وسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ فقال: ذلك بلال، ورايت قصرا بفنايه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر، فاردت ان ادخله فانظر اليه، فذكرت غيرتك) [صحيح].