كيفية علاج مرض ويلسون يعرف مرض ويلسون (بالانجليزية: Wilson’s Disease) كذلك بالتنكس الكبدي (بالانجليزية: Hepatolenticular Degeneration)، وهو مرض جيني نادر، يصيب ما يقترب من شخصا واحدا من بين كل 30.000 شخص، ويتمثل بتراكم النحاس (بالانجليزية: Copper) في الجسم، ويمكن فهم ذلك الداء ببيان ان الجسد يقوم بالتخلص من النحاس الزايد عن حاجته عن سبيل الكبد، وفي حال الاصابة بمرض ويلسون يفقد الكبد مقدرته على التخلص من النحاس الزايد، ولعل ذلك ما يكون السبب بتراكمه في اعضاء الجسد المغيرة مثل الدماغ، والعيون، والكبد، وتجدر الدلالة الى ان ترك الداء دون دواء او التاخر في تقديم الدواء للمصاب يكون السبب بتقدم المرض على نحو ملحوظ، وفي ذلك الحين يودي الى مكابدة الجريح من فشل الكبد (بالانجليزية: Liver Failure)، وتضرر الراس (بالانجليزية: Brain Damage)، ومن حالات ومضاعفات اخرى قد تكون مهددة للحياة. وبالعودة الى الجديد عن طبيعة المرض، يمكن القول ان ذلك المرض حتى يتضح لا بد ان يكون كلا الوالدين حاملين للمرض، او جرحى به، وهذا حتى تنتقل نسختين من الجين المضطرب المتعلق بوظيفة نقل النحاس في الجسم.^[١]

علاج مرض ويلسون

في الحقيقة يقوم مبدا دواء مرض ويلسون على منع تراكم النحاس في الجسم، بالاضافة الى اعطاء العقاقير التي ترتبط به مسببة خروجه من الاعضاء الى مسار الدم، ثم يتخلص الجسد منها عن سبيل الكلى، ويمكن تصنيف العلاجات المتبعة في الهيمنة على مرض ويلسون كما ياتي:^[٢]

• الخيارات الدوايية: هناك بعض الاختيارات الدوايية التي تعطى في حالات الاصابة بمرض ويلسون، وتجدر الدلالة الى ان الدواء بتلك العقاقير كثيرا ما ما يكون نطاق الحياة، ومن الامثلة على تلك العقاقير ما ياتي:
  • بنيسيلامين (بالانجليزية: Penicillamine)، ويعد احد انواع العقاقير المعروفة بالمتمخلبات (بالانجليزية: Chelating agent)، فهو يتعلق بالنحاس المتواجد في الجسد ليخرجه الى مسار الدم، ومن هناك الى الكلى ليتخلص الجسد منه كما اسلفنا، ومن الجدير بالذكر ان الاشخاص الذين يتكبدون من حساسية تجاه ذلك العلاج يلزم عليهم اخبار الطبيب بهذا لياخذ الحذر والحذر، وتجدر الدلالة الى ان هناك مجموعة من الاثار الجانبية المترتبة على تناول ذلك الدواء، منها مبالغة اعراض الجهاز العصبي سوءا، والاصابة بمشاكل الجلد والكلى، وتثبيط عمل نخاع العظم، وكذلك تمنع فيتامين ب6 المعلوم بالبيريدوكسين (بالانجليزية: Pyridoxine) من الشغل كما يجب، وبالتالي ينبغي ان يتناول الجريح جرعات ضييلة من ذلك النوع من الفيتامينات.
  • ترينتين (بالانجليزية: Trientine): يعمل ذلك العلاج بالاسلوب نفسها التي يعمل فيها علاج بنيسيلامين، ولكنه يسبب اثار جانبية على نحو اقل من البنيسيلامين، وذلك لا يمنع انه يكون السبب بزيادة اعراض الجهاز العصبي سوءا.
  • اسيتات الزنك (بالانجليزية: Zinc acetate): ويعطى ها العلاج كعلاج اولي في الحالات التي لا يمكن فيها اعطاء بنيسيلامين وترينتين، ويعطى كعلاج ثانوي بعد اعطاء هذين الدوايين للمحافظة على مستوى النحاس في الجسم، وهذا لان مبدا عمليه يقوم على منع امتصاص النحاس من الاكل الذي يتناوله المصاب، وتجدر الدلالة الى ان ذلك العلاج قد يكون السبب بمعاناة الجريح من مشكلات في المعدة كاثار جانبية له.
• الخيارات الجراحية: يقوم الخيار الجراحي على نقل الكبد من متبرع الى الجريح اثناء عملية تعرف بزراعة الكبد (بالانجليزية: Liver Transplantation)، ويلجا الى ذلك الخيار في الحالات العنيفة التي يكون فيها الكبد قد تعرض للتلف على نحو عظيم للغاية، ومن الجدير بالذكر ان عملية نقل الكبد من المتبرع الى المستقبل قد تكون باحدى طريقتين، اما نقل الكبد كاملا من المتبرع بعد التخلص من كبد الجريح التالف، وهذا في حال كان المتبرع ميتا، واما عن سبيل نقل جزء من كبد المتبرع الى المستقبل في الحالات التي يكون فيها المتبرع لا يزال على قيد الحياة، وغالبا ما يكون المتبرع في مثل تلك الوضعية من اعضاء اسرة المستقبل.
• تغييرات نمط الحياة: ينصح الطبيب المختص الجريح برصد وفحص معدلات النحاس في ماء الصنبور في حال قد كانت الانابيب التي توصل الماء مصنوعة من النحاس، وكذلك ينصح الطبيب المختص بامتناع الجريح عن تناول الفيتامينات وانواعها المحتوية على النحاس، بالاضافة الى الحد من اعداد الاطعمة المتناولة والمحتوية على النحاس ايضا، ومن الامثلة على تلك الاطعمة الكبد، والفطر، والمكسرات، والشوكولاتة، والمحاريات.

اعراض وعلامات مرض ويلسون

يمكن تصنيف الاعراض والعلامات التي تبدو على المجروحين بمرض ويلسون كما ياتي:^[٣]

• اعراض ترتبط بالكبد: ومنها الغثيان، والاستفراغ، وفقدان الوزن، والشعور بالتعب والاعياء العام، وفقدان الشهية، والشعور بالالم والانتفاخ في البطن حصيلة تراكم السوايل، وظهور الوذمة في الساقين، والقدمين، والكاحلين، وفي ذلك الحين تبدو في الوجه واليدين ولكن في حالات نادرة، بالاضافة الى امكانية مكابدة الجريح من الحكة، وظهور الاوعية الدموية على شكل خيوط عنكبوت، واليرقان، وتشنج العضلات.
• اعراض ترتبط بالجهاز العصبي المركزي: وغالبا ما تتمثل بمواجهة مشكلات وصعوبات في النطق والبلع، بالاضافة الى تيبس العضلات، والقيام بحركات لاارادية خارجة عن مدى تحكم الانسان وسيطرته.
• اعراض نفسية: وتتمثل بالمعاناة من الاكتياب، والقلق، وتغيرات في الشخصية، والذهان.
• حلقات كايزر-فلايشر: (بالانجليزية: Kayser–Fleischer rings)، وتعد تلك الحلقات اكثر الاشارات الفريدة لمرض ويلسون، وتبدو على شكل حلقات بنية اللون على حواف قزحية العين واطار الشبكية، وهذا نتيجة لـ تراكم النحاس في العين.
• اعراض اخرى: مثل فقر الدم، والتهاب المفاصل، وارتفاع نسبة الاحماض الامينية، والكربوهيدرات، وحمض اليوريك، والبروتين في البول، مع امكانية المكابدة من هبوط في عدد الصفايح الدموية وعدد خلايا الدم البيضاء، وهشاشة العظام.