طرق الوقايه من الاصابه بغضروف الركبه إنّ العظام تعد من الأجزاء الهامّة التي تكون جسم الإنسان فهي تشكل الدعامة التي يرتكو عليها جسم الإنسان ويسمى المكان الذي تتلقى فيه العظام بالمفاصل وأحد أشهر هذه المفاصل هو الركبة والذي ينتج من تلاقي عظمة الفخذ وعظمة الظنبوب وهي إحدى عظمتي الساق.

وبسبب الحركة المستمرة التي تحدث في مفصل الركبة والوزن الذي تحمله فإنّ هذه الحركة والضغط الواقع على الركبة يؤدي قد يؤدي إلى حدوث أضرار في الركبة لذا فإنّ من تركيب مفصل الركبة وجود غضروف يقوم بامتصاص الصدمات التي تتعرض لها الركبة.

والغضاريف على وجه العموم هي أنسجة كثيفة تركون من الخلايا الغضروفية وتوجد في عدة أماكن من الجسم كالأنف والأذن وفي المفاصل وغيرها، وتختلف أشكالها وأنواعها باختلاف أماكنها ووظائفها.

وغضروف الركبة هو في الواقع عبارة عن غضروفين هلاليين يسميان بالغضروف الأنسي وهو الداخلي والوحشي وهو الموجود في الجهة الخارجية من الركبة ويكونان أكثر كثافة في الجوانب وأقل في منتصف الركبة، ويعملان مع بعضهما على امتصاص الصدمات التي تتعرض لها الركبة أثناء المشي والقفز وغيرها من النشاطات وتخفيف الضغط الذي يرتكز على الركبة بسبب وزن الجسم، كما أنهما يعملان على تثبيت الركبة وتقليل الإحتكاك بجعل الحركة أكثر سلاسة لحماية عظمتي الفخذ والساق من التآكل.

ويعد تمزق غضروف الركبة من أكثر الإصابات الشائعة بين الناس بشكل عام والرياضيين بشكل خاص، فيحدث بالعادة بسبب تعرض الركبة لإصابة مباشرة أو القيام بثني الركبة بشكل خاطئ ومفاجئ أو القيام بحركة عنيفة وتعرضها لضغط مباشر واكبر مما يستطيع الغضروف احتماله، كما أن التقدم بالعمر يعد من الما هى اسباب التي تساعد على تمزق الغضروف ويعود السبب في ذلك إلى نقصان كثافة النسيج الغضروفي.

ومن الأعراض التي تحدث عند الإصابة بتمزق الغضروف هو سماع الشخص لصوت عند الإصابة أو عند تحريك الركبة، كما أنّ التمزق يؤدي إلى ورم شديد حول المفصل بسبب تجمع السوائل، وهذا بالإضافة إلى الألم الشديد الذي يحس به الشخص في المفصل ممّا يؤدي إلى صعوبة شديدة في الحركة، وفي بعض الأحيان عدم القدرة على تحريك المفصل على الإطلاق.

وينصح في حال ظهور هذه الأعراض تبريد الركبة عن طريق الثلج مباشرة بعد الإصابة ووضع رباط يقوم بضغط الركبة ومراجعة الطبيب على الفور، وفي العادة يقوم الطبيب بعمل مجموعة من الحركات عند الفحص وتشخيص الأولي، ويتم التأكد من التمزق عن طريق صورة الرنين المغناطيسي.

وفي حال لم يتم العلاج و دواء على الفور عن طريق وضع الثلج واستخدام الرباط الضاغط ورفع الساق وراحتها، وفي أغلب حالات إصابة تمزق الغضروف فإنّ الطرق ووسائل الطبيعية بالعلاج و دواء لا تعمل على علاج و دواء التمزق فيتم اللجوء في هذه الحالة إلى القيام بتدخل جراحي يقوم فيه الطبيب باستئصال الجزء المصاب من الغضروف عن طريق فتح ثقبين في الركبة لإدخال المنظار الذي يكون مزودا بضوء وكاميرا لإجراء هذه العملية ويكون قطر الثقب الواحد أقل من 1سم واحد وعادة ما يتم إجراء هذه العملية من دون تخدير كامل للمصاب.

وبعد العملية الجراحية تأتي مرحلة العلاج و دواء الطبيعي وهو يعد ضرورياً جداً لاستعادة اللياقة البدنية ومدى الحركة للركبة إذ إنّه بعد العملية تكون حركة الركبة محدودة جداً فيلجئ للعلاج و دواء الطبيعي للعودة إلى الوضع السابق.