نمو الجنين في الشهر التاسع يعد الشهر التاسع من الحمل من اهم اشهر الحمل للجنين ففي ذلك الشهر يكتمل نمو الجنين العضوي ويزداد طوله ووزنه وحركته على نحو واضح تحضيرا لعملية الولادة، وتعد نسبة مبالغة وزن الجنين في ذلك الشهر بما يعادل 225 غم في كل اسبوع، كما يتخذ الجنين حالة الولادة بحيث يكون راسه للاسفل ورجليه للاعلى، والجدير بالذكر ان الجنين يكتسب المناعة من امه بذلك الشهر حيث تنتقل الاجسام المضادة من جسم الام الى جسم طفلها عبر المشيمة بحيث توفر له الدفاع من بعض الامراض نحو ولادته.
ان الوزن الطبيعي للطفل داخل رحم امه يتراوح ما بين 3 الى 4 كغم وفي حال كان الجنين اقل من هذا فانه يتكبد من صغر في حجمه ونقص في وزنه، وترجع عوامل هذا الى العديد من اسباب منها عمر الام فاذا قد كانت الام ضييلة بالعمر اي ما يقترب من السابعة عشر فتكون امكانية ان الجنين ضييل الكمية اكبر منها لدى الام البالغة والاكبر في العمر.
كما ان بعض الطقوس السيية مثل التدخين والكحول وتعاطي المواد المخدرة توثر سلبا على صحة الجنين والام ايضا، اضافة الى اصابة الام ببعض الامراض مثل الحصبة الالمانية وفقر الدم المنغولي ومرض السكر وارتفاع الضغط وبعض الامراض المعدية الاخرى التي قد تنتقل من الام الى الجنين عبر المشيمة، كما ان صحة الام قبل حدوث الحمل تلعب دور هام في صحة الجنين، فاذا قد كانت الام بوزن اقل من الطبيعي فان امكانية انجابها طفل ضييل الكمية تكون اكبر من الام ذات الكمية الطبيعي او الكمية الكبير.
كما اثبت الابحاث ان المشيمة تلعب دور هام في وزن الطفل وحجمه فاذا قد كانت المشيمة كسولة ولا تودي دورها على نحو جيد في نقل الاكل الى الجنين فان ذلك يوثر سلبا على صحة الجنين وحجمه.
يقوم الطبيب باكتشاف صغر كمية الجنين من اثناء قياسات طفيفة يجريها لطوله ووزنه كما يستطيع ان يتحسس حجمه بالكبس على اسفل بطن الام وملامسة جسم الجنين، او يستطيع رصد الجنين من اثناء الموجات الفوق صوتية او تحليل الاعضاء للتاكد من سلامة الجنين العضوية وخلوه من الامراض والاعاقات.
يجب ان نفرق بين الطفل ضييل الكمية والطفل متاخر النمو فان ما نسبته ثلث المواليد ممن هم صغار الكمية يكونون متاخرين بالنمو الولادة اما الباقي فيكونون صغيري الكمية فحسب ولا يتكبدون من اي امراض.